المشاركون بمؤتمر اتحاد العمال:ظروف الأزمة تحتم مضاعفة الجهود
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/18
##################################
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال في صالة الفيحاء بدمشق تحت شعار” سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشىء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم”
وقال ممثل راعي الاحتفال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال في كلمة الافتتاح إن “انعقاد مؤتمر اتحاد العمال حدث وطني بالغ الأهمية كون العمال حيوية المجتمع وركيزته الشعبية وحامل التنمية وعمال البناء الوطني” مبينا أن بين العمال وحزب البعث العربي الاشتراكي علاقة مصيرية لأنهم يشكلون جزءا مهما من قاعدته الاجتماعية الواسعة.
وأوضح الهلال أن اهمية هذا المؤتمر تكمن فيما يشكله من محطة ضرورية لتقييم مسيرة العمل النقابي في المرحلة السابقة وما تحقق فيها على صعيد مواجهة الارهاب وتطوير أداء القطاع العمالي لاسيما في المجال التنظيمي ومتابعة القضايا النقابية والمهنية ومعالجة الخلل ورفع مستوى الإنتاج.
وأشار الهلال إلى أن ظروف الأزمة التي نعيشها بسبب العدوان الإرهابي التكفيري على سورية تحتم مضاعفة الجهود الحكومية والحزبية والشعبية والنقابية لمواجهة الآثار السلبية العميقة للأزمة لا سيما على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وان كان تقديم الخدمات الاجتماعية للعمال جزءا من العمل النقابي في الظروف العادية فإنه يكتسي الآن بعدا استراتيجيا حيويا.
وأكد الأمين القطري المساعد للحزب أن الارهاب التكفيري ركز تركيزا منهجيا على تدمير وتخريب البنى التحتية والموءسسات الوطنية والمرافق العامة والمنشآت الاقتصادية والخدمية وذلك تنفيذا لخطته المرسومة لضرب الاقتصاد السوري والأساس المادي الذي يقوم عليه استقلال القرار السياسي السوري وصمود الدولة الوطنية العروبية .
وبين أن الارهاب التكفيري الذي نحاربه اليوم ليس سوى الأداة الجديدة للعدو الامبريالي الصهيوني للقضاء على دولتنا الوطنية المقاومة ومن هنا فإن انتصارنا عليه سيكون انجازا عظيما على طريق صراعنا الوجودي التاريخي مع ذلك العدو وفي سبيل تحرير جولاننا من الاحتلال الصهيوني وتحقيق مشروعنا القومي العربي وفي مقدمة أهدافه تحرير فلسطين وتوحيد الأمة وبناء عالم جديد متحرر من الهيمنة الامبريالية تسوده قيم التعاون الدولي والانساني وتتوافر فيه الحياة الكريمة للجميع .
وقال الهلال إنه في المرحلة القادمة تبرز الحاجة الوطنية العميقة إلى تعزيز دور العمال في المعركة ضد الارهاب التكفيري وهي معركة شاملة عسكرية واقتصادية وفكرية وثقافية وإلى جهود المصالحة الوطنية والحوار الوطني وإعادة الإعمار ودعم الاصلاح الاقتصادي والاداري وتطوير القطاع العام .
وأشار إلى أن سورية تقترب أكثر فأكثر من تحقيق انتصارها النهائي على الإرهاب التكفيري وداعميه مؤكدا أنها ستستجيب لكل دعوة مخلصة أو جهد دولي أو إقليمي صادق بهدف مساعدة وطننا للخروج من أزمته على قاعدة احترام استقلاله وسيادته انطلاقا من مواجهة العدوان الارهابي الذي يتعرض له أولا لافتا إلى أن سورية رحبت بالجهد الروسي لعقد اللقاء التشاوري في موسكو وكانت منذ بداية الأزمة ولاتزال مع الحل السياسي ولم تلجأ إلى الحل العسكري إلا ردا على الإرهاب والتكفير والتدمير دفاعا عن وطننا وشعبنا .
من جانبه أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال محمد شعبان عزوز أن عمال سورية يقفون إلى جانب جيشهم الوطني الباسل لإسقاط الحرب الكونية الهمجية الهادفة لضرب عاصمة المقاومة وآخر قلاع العروبة التي تقف بإرادة صلبة في وجه المشاريع الاستعمارية والصهيونية رافعة رايات التحرر والمقاومة والحقوق المشروعة والثوابت الوطنية
وأشار عزوز في كلمته إلى أن أعداء سورية استخدموا كل ما لديهم في هذه الحرب وحشدوا للعدوان كل قوى الشر والتطرف والإرهاب من كافة أرجاء الأرض ومدوا التنظيمات الإرهابية بكل وسائل الدعم والتمويل والتسليح مستخدمين مئات المؤسسات الإعلامية لشن حملات التضليل والكذب على سورية.
وقال عزوز إن “عمال سورية يعقدون مؤتمرهم وهم يتطلعون لمزيد من الجهد لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ووضع حد للغلاء وتوسيع دور الدولة الاقتصادي والاجتماعي وخاصة في مجال التجارة الداخلية والخارجية وتوفير السلع والمواد الأساسية والتدخل الحكومي الإيجابي والرقابة التموينية المتشددة ووضع حد للمحتكرين وتجار الأزمة”.
وأوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن ما لحق بالحركة النقابية في سورية من أضرار مادية كبيرة لاسيما في منشاتها الصحية والسياحية والخدمية والاستثمارية جراء جرائم التنظيمات الإرهابية ومموليها وداعميها يؤكد أن التحديات كبيرة لجهة تنفيذ خطة العمل الحكومية وإصلاح ما تم تخريبه من منشآت ومرافق عامة .
ونوه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتأمين مقومات العمل والصمود حسب الإمكانيات المتاحة واستمرارها بدفع رواتب مئات الآلاف من العاملين في الدولة رغم توقف عشرات المعامل والمنشآت وخروجها من الخدمة بسبب التخريب أو السرقة أو التهجير معربا عن عزم الحركة النقابية على متابعة العمل يدا بيد مع الحكومة لضمان استمرار دوران عجلة الحياة متحدين الحصار والإرهاب والعقوبات المفروضة على سورية
وأشار عزوز إلى أن المؤتمر يأتي تتويجا لانتخابات الدورة النقابية الجديدة التي شارك فيها مئات آلاف العمال وانتخبوا /2636/ لجنة نقابية و/185/ نقابة و/13/ اتحاد عمال محافظة وبلغت نسبة النقابيين الجدد /46/ بالمئة على مستوى اللجان النقابية و/47/ بالمئة على مستوى مكاتب النقابات و/64/ بالمئة على مستوى المكاتب التنفيذية فيما بلغت نسبة تمثيل العنصر النسائي /16/ بالمئة في اللجان النقابية و/20/ بالمئة في المكاتب التنفيذية لاتحادات عمال المحافظات.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق إن “اصرار وحرص وتصميم اتحاد العمال على اتمام الاستحقاق الانتخابي للتنظيم النقابي العمالي بدءا من لجانه النقابية من القاعدة إلى أعلى هرمه وعقد المؤتمر العام الآن هو قمة التحدي لمواجهة المؤامرة الكونية والحملة الارهابية الدولية التي يتعرض لها الشعب السوري وقيادته”.
وأكد معتوق في كلمته أن الشعب السوري بقيادة الرئيس الأسد هو من يصنع تاريخ الأمة لافتا إلى أن ما قدمه هذا الشعب والذي يعتبر العمال عموده الفقري من تضحيات جسام في هذه المعركة التاريخية والمصيرية هو ليس من اجل سورية فحسب بل من أجل كرامة الأمة العربية.
وأعرب الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عن ثقته بأن المعركة التي تخوضها سورية اليوم والتي قدمت من خلالها آلاف الشهداء والجرحى ودفع فيها الشعب السوري ضريبة قاسية لن تكون نتيجتها إلا النصر المؤزر لأنها معركة الحق ضد الباطل معركة النور ضد الظلام معركة الحرية والتوق إلى التقدم ضد التخلف والجهل والظلامية .
وأوضح معتوق أن العالم اليوم يدرك أن انتصار سورية في معركتها ضد الإرهاب باتت قاب قوسين أو أدنى وبالتالي بدأنا نلمس إعادة تقييم العديد من دول العالم لعلاقاتها مع سورية مجددا تأكيده ” أن العالم أجمع وقريبا جدا سوف يبدأ رحلة الحج إلى دمشق مهنئا بانتصاراتها ومعربا عن الرغبة بالتعاون معها في معركة إعادة البناء والتعمير”
وتضمنت فعاليات المؤتمر عرض عمل فني أوبرالي راقص حمل عنوان “سورية بلاد المجد” حاكى ما تتعرض له سورية من إرهاب وكيف تتصدى له مختلف قوى الشعب وبواسل جيشنا الباسل اختتم بنشيد “الوفاء” الذي غني لأول مرة في المؤتمر .
حضر الافتتاح رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقى وعدد من أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية ووزراء الإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل والصحة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك وعدد من الأمناء العامين للأحزاب الوطنية والقوى السياسية والأمين العام المساعد للاتحاد الدولي لنقابات العمال والأمين العام لبيت العامل الإيراني ورؤساء اتحاد عمال السودان والعراق ولبنان وسفير كوريا الديمقراطية بدمشق وممثلو المنظمات النقابية العربية الشقيقية والأجنبية الصديقة وأمناء الفروع والمحافظون وروءساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية
وفي تصريح للصحفيين عقب حفل الافتتاح أكد الدكتور الحلقي أن المؤتمر عكس حيوية وإرادة الطبقة العاملة وخاصة في ظل الظروف التي تعيشها البلاد مؤكدا أن العمال هم الرافعة الأساسية للإنتاج الوطني كما أثبتوا في هذه الظروف أنهم رديف قوي للجيش والقوات المسلحة من خلال مشاركتهم بعملية البناء والإنتاج وتأمين كل مستلزمات صمود الجيش والشعب وحمايتهم للمنشآت الحيوية.
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي يسهمان برسم السياسات الوطنية الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لذلك هي رافعة أساسية من روافع القرار السياسي سواء في الموءسسة التنفيذية كمشاركتها في اجتماعات اللجنة الاقتصادية أو في الموءسسة التشريعية عبر مساهمتها بمجلس الشعب في صياغة القوانين والتشريعات في سورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/18