السيد وأفرام الثاني:العثمانيون الجدديرتكبون المجازر في سورية وأبناؤها سيظلون معا مدافعين عنها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/13
##################################
أكد وزير الاوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن من شرع القتل والارهاب والمجازر لا علاقة له بالشرائع السماوية ولا بالمبادئ الأخلاقية ولا بالقيم الإنسانية
وأشار الوزير السيد خلال زيارته اليوم لبطريركية السريان الأرثوذكس ومطرانية الأرمن الارثوذكس بمناسبة الذكرى المئوية لمجازر “سيفو” إلى أن ما ارتكبه العثمانيون من مجازر في سورية بحق السريان والأرمن وغيرهم من الشعوب يثبت للعالم أجمع بأن ما يرتكب اليوم من مجازر في سورية من تفخيخ وقتل وتدمير وتخريب على يد العثمانيين الجدد يؤكد أن الإسلام بريء منهم ومن أفعالهم فالاسلام توءم المسيحية نزلا من السماء لسعادة الإنسانية
وأوضح وزير الاوقاف أن ما يحدث في سورية اليوم هو الدليل الناصع على أن الارهاب والاجرام بعيدان عن كل الاديان وأن الإسلام بريء من هذه التهم التي تريد الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الغربيون و”إسرائيل” المجرمة إلصاقها به زورا وبهتانا وأن ما يحدث وليد الاستخبارات العالمية التي خرجت الوهابية التكفيرية وإخواتها في الإجرام “داعش والنصرة” وغيرها بتمويل وتسليح من العثمانيين الجدد
من جانبه أكد قداسة البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أن العلاقة التي تربط أبناء الشعب السوري الواحد بمسلميه ومسيحييه هي التي حمت قديما وتحمي الآن سورية
وقال قداسة البطريرك افرام الثاني: “أبارك وأهنئ اخوتي أبناء وطني بعيد المولد النبوي الشريف وعيد الميلاد المجيد وأتمنى أن يستجيب الله تعالى لصلاتي كما صلاتكم وأن يعيد الأمن والسلام لسورية وأن يحمي البلد الذي شهد ولادة الحضارة الإنسانية وأن يستمر أبناؤه بالعيش كما كانوا معا عبر التاريخ أسرة سورية واحدة”
وأضاف قداسة البطريرك: “نصف مليون من أبناء سورية السريان سقطوا في تلك المذابح وعندما نقول سريان نعني كل أبناء سورية سواء أكانوا في أنطاكية أم نصيبين أم الرها أم ديار بكر أم الحسكة فهم سوريون لم يستوطنوا سورية بل استشهدوا فيها بيد السفاح العثماني”
وتابع البطريرك افرام الثاني.. “حين قررنا أن نحتفل في دمشق بالذكرى المئوية لمذابح (سيفو) أردنا أن نقول للعالم أجمع: إن ما يحدث في سورية الآن غير بعيد عما حدث منذ مئة عام وأن الأفكار الظلامية التي لم تستطع تقبل الآخر يومها تجددت اليوم أيضا وكما كانت عثمانية غريبة عن سورية آنذاك فهي اليوم غريبة تكفيرية عنها تكفر ليس غير المسلم فقط بل تكفر أيضا المسلم الذي لا يتفق مع مفهومها.. والضحية هو كل إنسان يحب السلام وكل مؤمن ملتزم بايمانه وكل إنسان يخالف فكرهم الظلامي”
وأكد قداسة البطريرك ان هذا الفكر الارهابي التكفيري الظلامي لايحارب إلا بفكر يحترم الإيمان والإسلام والإنسان وهذه مهمة العلماء ووزارة الاوقاف التي قامت بعملها خير قيام في فضح هذا الفكر المجرم ونحن نأمل من المرجعيات الاسلامية خارج سورية أن تقوم بالرد على هذا الفكر لأن هناك أزمة حقيقية في العالم الإسلامي اليوم لأن عددا قليلا من المرجعيات الإسلامية أعلنت رفضها صراحة لهذه الأافكار الهدامة ولكن باقي المرجعيات لم تصدر عنها مواقف قوية لمقاومة هذه الأفكار بأفكار نيرة وسطية تعبر عن حقيقة وجوهر الاسلام الحق الذي عشناه في سورية
وقال: “نأمل في أن يحذو الآخرون حذو علماء سورية وخاصة أن المذابح لم تكن كلها صادرة عن الدين بل استعمل الدين لأسباب سياسية بهدف القضاء على الشعوب وليس الأديان”
وأضاف: “نتذكر اليوم معا ما حدث لكي لا نسمح بأن يتكرر في المستقبل ونثمن عاليا جهود أبناء سورية وحكومتنا الرشيدة وجيشنا الباسل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ونؤكد أننا سنظل معا ندافع عن سورية أمنا جميعا التي علمت الانسانية الفضائل والمحبة والسلام”
وفي ختام كلمته أكد قداسة البطريرك أفرام الثاني أن سورية تشهد الآن نهاية الأزمة وأن أبناءها سيظلون معا يقدمون رسالة المحبة والسلام والمثل الصالح لكل العالم داعيا المنظمات والهيئات العالمية لبذل المزيد من الجهد لتحرير المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولص يازجي وبقية المخطوفين
وقال سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون: “حين نتذكر المذابح أو التاريخ لا نثير الاحقاد إنما نريد أن نطفئ نار الحقد بنور المحبة”
وأضاف المفتي حسون: “نريد أن ننبه الناس أن التاريخ سيذكر من أمضى حياته في خدمة الناس وكذلك من قهر الناس وقتلهم واضطهدهم وإننا حينما نتذكر المجازر التي تعرض لها أبناء سورية نعرف أنها تعرضت لذلك لأنها حملت رسالات السماء إلى العالم وإن العثمانيين عندما جاؤوا إلى هذا البلد وبدل أن يتعلموا منه أجبروا أبناءه على ترك اللغة العربية لغة القرآن الكريم وذبحوا أبناءه وما شهداء السادس من أيار في دمشق وبيروت إلا ضحايا الإبادة من العثمانيين”
ودعا المفتي حسون الشعب التركي الى التنبه مما يفعله حكامه قائلا: “ألا يكفي ما سقط من ضحايا في سورية بسبب سماح حكومتكم لشذاذ الآفاق بتدمير سورية والكنائس والمساجد فيها”
وأكد المفتي حسون ضرورة أن تقوم المنظمات الدولية وحكومات العالم بالضغط على الحكومة التركية لإطلاق سراح المطرانين المخطوفين مبينا أن من استطاع إطلاق أربعين تركيا من يد الجماعات الارهابية في الموصل يستطيع أن يأمر إرهابييه الذين أمدهم بالمال والسلاح بأن يطلقوا سراح المطرانين
وقال سماحة المفتي العام: “علينا جميعا أن نجعل هذا العام عام المصالحة الوطنية وأن نستقبل التائهين من أبناء الوطن وأن نعيدهم إلى أحضانه” مؤكدا أن سورية ستبقى شعبا وجيشا وقيادة انموذجا في الأخوة والوحدة واللحمة الوطنية للعالم كله”
بدوره أكد مطران دمشق للأرمن الأرثوذكس ارماش نالبنديان أن أرض سورية التي ضمت الشعب الارمني مقدسة طاهرة وهي التي ضمت أجساد الشهداء الأرمن والسريان والكلدان واليونان والعرب السوريين وخاصة بعد أن يتم إعلان رسامة شهداء الارمن في 23و24 نيسان المقبل قديسيين في الكنيسة الأرمنية
وأشار المطران نالبنديان إلى حجم الفعاليات التي ستقوم بها الكنيسة خلال السنة الحالية-الذكرى المئوية الأولى للمذابح وقال: “رسالتنا للعالم أجمع وللأرمن في هذه السنة أن نؤكد أن ولادة الشعب الأرمني تمت في سورية المقدسة وأنها بلد الحياة ووطن للقيامة”
وأضاف.. “صمت العالم أثناء المجازر في العام 1915 واليوم يصمت العالم متجاهلا ما يحدث في سورية.. ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة ووقف ما يرتكبه العثمانيون الجدد من مذابح في سورية اليوم وأن يعترف بالابادة ويعمل على محاسبة مرتكبها لأنه إذا لم يحاسب فسيكرر دعمه للابادة”
ولفت رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي إلى أن الرسول الكريم علمنا معنى الاخوة الاسلامية المسيحية عندما استقبل وفد نصارى نجران في مسجده النبوي
وبين البوطي أن الحركة الطورانية العثمانية استخدمت أسلوب المذابح لتشويه الإسلام مؤكدا أن الشعب السوري احتضن في سورية أبناء الشعوب التي تعرضت للابادة وكان لها الملاذ الآمن موضحا أن ما يجري اليوم يذكرنا بأن الإجرام الطوراني الذي قتل المسيحيين آنذاك يقتل اليوم المسلمين والمسيحيين معا في سورية ولكنها ستبقى عصية على هذا الاجرام وستنتصر عليه
وأشار كل من الدكتور حسام الدين فرفور المشرف العام على معهد الفتح الاسلامي والدكتور محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو التابعين لمعهد الشام العالي إلى تشابه ما حدث في الأمس مع ما يحدث اليوم مؤكدين أن الشعب السوري بتضحيات جيشه وابنائه لا بد لأنه منتصر على هذه الهجمة التكفيرية الحاقدة المجرمة وسيطهر أرضه من رجسها وسيعيد سورية افضل مما كانت بالتفافه حول جيشه وقيادته
واطلع وزير الاوقاف على معرض الصور الوثائقية لشهداء مذابح السريان (سيفو)
شارك في الزيارة مفتيا دمشق بشير عيد الباري والدكتور عبد الفتاح البزم ومفتي دمشق وريفها عدنان الافيوني وعدد من علماء الدين الإسلامي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/13