مقتل منفذي هجومي شارلي ايبدو ومونت روج يكشف سرا جديدا لعلاقة باريس بالارهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/10
##################################
فشلت السلطات الفرنسية في القبض على منفذي الهجمات الإرهابية ضد صحيفة “شارلي ايبدو” ومحتجز الرهائن في أحد متاجر باريس واختارت قتل المطلوبين بدل التركيز على القبض عليهم لكشف ملابسات الهجومين الذين راح ضحيتهما 12 شخصا في مقر الصحيفة وشرطية في مونت روج وسط باريس ولاحقا قتل أربعة رهائن وجرح آخرون عندما احتجز إرهابي عددا من الرهائن في متجر بمنطقة بورت دو فانسان شرق العاصمة الفرنسية باريس
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الأمن الفرنسي شنت هجوما بشكل متزامن على موقعي احتجاز رهائن في فرنسا وقتلت الأخوين كواشي منفذي اعتداء أمس الأول ضد أسبوعية شارلي ايبدو ومحتجز رهائن في متجر بباريس
وقتل خلال العمليتيتن أربعة رهائن وأصيب آخرون بجروح ليصل بذلك عدد ضحايا الإرهاب في باريس خلال يومين إلى 17 قتيلا
ووفق الوكالة قضت قوات النخبة في الدرك الفرنسي على سعيد وشريف كواشي اللذين خرجا من مطبعة تحصنا فيها مع رهينة وهما يطلقان النار في بلدة تقع شمال شرق باريس وأصيب أحد أفراد قوات الأمن في العملية وتم تحرير الرهينة سالما
وتزامنا مع ذلك شنت قوات الأمن هجوما على متجر في شرق باريس حيث احتجز مسلح العديد من الأشخاص وتقول الشرطة إن المسلح “فرنسي” يدعى “أمادي كوليبالي” مسؤول عن مقتل الشرطية في “مونت روج” وقتل شخصان في تبادل إطلاق النار عند بداية عملية احتجاز الرهائن وبعد دوي عدة انفجارات اقتحمت الشرطة المتجر وخرج خمسة رهائن على الأقل بعيد ذلك تحت حماية الأمن
كما عثر على جثث خمسة أشخاص بينهم محتجز الرهائن اميدي كوليبالي المنحرف صاحب السوابق المرتبط على ما يبدو بالأخوين كواشي
ووفق مصادر أمنية لا يزال هناك شك بشأن هوية القتلى وقد يكون أحدهم شريكا في عملية احتجاز الرهائن كما أصيب أربعة آخرون بجروح خطرة
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف “نشعر بحزن كبير على من قتلوا ونشكر بحرارة قوات الأمن التي تدخلت باقتدار وبرودة أعصاب”
وتم إغلاق الحي القريب من المتجر شرق باريس بالكامل وطلب من سكان المباني المجاورة البقاء في منازلهم كما طلب من التلاميذ البقاء في مدارسهم
وعلى بعد 40 كم شمال شرق باريس حاصرت قوات النخبة الإرهابيين كواشي في مطبعة لجأا إليها في بلدة دمارتين واحتجزا رهينة
وفي واشنطن كشف مسؤولون أميركيون أن الشقيقين شريف 32 عاما وسعيد كواشي 34 عاما مدرجان منذ سنوات على القائمة السوداء الأميركية للإرهاب وأن سعيد تدرب على استخدام الأسلحة في اليمن في 2011 كما أدرج اسمهما على لائحة الأشخاص الممنوعين من السفر من وإلى الولايات المتحدة
ووفق السائق الذي سرقا منه سيارته قالا إنهما ينتميان إلى “فرع القاعدة في اليمن”
وبعد اجتماع خلية الأزمة في الاليزيه غداة يوم حداد وطني دعا الرئيس فرنسوا هولاند “كل المواطنين” إلى التظاهر الأحد في مسيرات للتنديد بالمجرزة في مقر شارلي ايبدو
وأعلن عدد من القادة الأوروبيين مشاركتهم في مسيرة الأحد كما دعا ممثلو مسلمي فرنسا إلى إدانة الإرهاب والمشاركة “بأعداد كبيرة إلى التظاهرة الوطنية”
وكان قتل 12 شخصا بينهم شرطيان وأصيب عدد آخر اثر هجوم مسلح برشاش وقاذفة صواريخ استهدف صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية وسط باريس يوم الأربعاء الماضي
في هذا الوقت أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن عملية “شارلي إيبدو” الإرهابية
وذكر موقع روسيا اليوم أن الإرهابي أبو سعد الأنصاري وهو مسؤول “أئمة وخطباء” تنظيم “داعش” بأحد مساجد الموصل حذر خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم من أن عمليات فرنسا هي رسالة لكل دول التحالف الدولي وستكرر في كل من بريطانيا وأمريكا
وأضاف الأنصاري “إن عمليات فرنسا هي رسالة لكل دولة من دول التحالف التي شاركت بقصف وقتل العشرات من تنظيم داعش في الموصل.. بدأنا انطلاقنا بعمليتنا التي نتبناها من فرنسا اليوم وغدا لبريطانيا وأمريكا وغيرها وسيكون ردنا الحاسم ليعتبر هؤلاء في التحالف أن داعش هي التي ستحرر كل بلاد الفساد والكفر”
وإن كانت عملية شارلي ايبدو انتهت فإنها مؤشر على ارتداد موجة الإرهاب على داعميها بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها كما تشير العملية إلى مدى الاختراق الذي حققه الإرهاب في المجتمعات الغربية نتيجة التسهيلات التي حصل عليها خلال السنوات الماضية إلا أن التغطية الإعلامية المثيرة التي قامت بها وسائل الإعلام الفرنسية وعدم فرض أي رقابة عليها من قبل السلطات لفرنسية يؤشر أيضا إلى أن باريس بصدد استثمار العملية سياسيا وربما يكون هولاند سعيدا بها إذ وحدت المعارضة من حوله تحت خطر مكافحة الإرهاب
هولاند: فرنسا تصدت للهجمات الإرهابية لكن التهديدات التي تستهدفها لم تنته
##################################
وفي مؤتمر صحفي اليوم أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن التهديدات الإرهابية التي تواجه فرنسا لم تنته رغم أنها تصدت للهجمات الإرهابية الأخيرة
وقال هولاند “إن فرنسا هوجمت خلال ثلاثة أيام ولكنها واجهت المحنة وقضت على الإرهابيين المهاجمين بفضل رجال الشرطة الذين تدخلوا بفعالية واحدة ورغم ذلك فإن التهديدات التي تستهدفها لم تنته وأنا أدعو الفرنسيين إلى اليقظة والوحدة والتأهب”
وأوضح هولاند أن الحكومة الفرنسية عززت كل القدرات لحماية الأماكن العامة وتوفير الأمن داعيا إلى “تجنب الانقسامات ورفض كل أشكال الخلط بين هؤلاء الإرهابيين المتطرفين وبين الدين الإسلامي”
وجدد هولاند دعوة الفرنسيين إلى المشاركة في المظاهرات المقررة يوم الأحد من أجل الدفاع عن قيم الديمقراطية والتعددية مشيرا إلى أن العديد من القادة الأوروبيين سيشاركون فيها
أوباما يعلن تضامنه مع فرنسا
##################################
من جهته عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم عن تضامن بلاده “بكل قوة” مع فرنسا بعد الهجمات الدامية في باريس خلال اليومين الأخيرين
ونقلت ا ف ب عن أوباما قوله في كلمة القاها في نوكسفيل في ولاية تينيسي الجنوبية غداة زيارته سفارة فرنسا في واشنطن “إن الإدارة الأميركية كانت على اتصال دائم مع الحكومة الفرنسية طوال مدة هذه المأساة” مؤكدا إزاحة التهديدات الآنية رغم أن الحكومة الفرنسية تواجه تهديدات إرهابية و”يجب أن تتوخى الحذر واليقظة”
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/01/10