لغز المتطرف البريطاني الأبيض صاحب الوجه الطفولي بصفوف داعش
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/28
##################################
حمل شاب أبيض مشتبه في انتمائه لداعش لقب "الجهادي الأبيض". وظهر الشاب في صورة عبر موقع تويتر، حاملا بندقية أمام علم "داعش" الارهابي
وبالأمس، عكف خبراء بمجال مكافحة الإرهاب على محاولة تحديد هوية المقاتل، في خضم تكهنات بأن الصورة ربما تكون مزيفة. وادعى بعض مستخدمي تويتر أنه بريطاني أو أسترالي، بينما أشارت تعليقات غير مؤكدة إلى أن هذا الارهابي الشاب يحمل اسم جوناثان إدواردز. ويبدو أن الصورة ظهرت للمرة الأولى عبر شبكة الإنترنت في مطلع ديسمبر (كانون الأول). وإذا ثبتت صحة الصورة، فإن تجنيد شاب أبيض يعد بمثابة انقلاب هائل بالنسبة للتنظيم الإرهابي
في هذا الصدد، قال هاراس رفيق، مسؤول منظمة كويليام الفكرية المعنية بمكافحة الإرهاب، إن المنظمة تعكف على تفحص مدى صحة الصورة. وقال «لم أر هذه الصورة من قبل. كما أنه من الغريب أن الصورة أشارت لهذا الشاب باسم جوناثان إدواردز، بدلا من إطلاق اسم إسلامي عليه. ومع ذلك، لا يمكنني الجزم بزيفها». واستطرد موضحا أن داعش يملك برمجيات معقدة للغاية لتعديل وتحرير الصور على غرار تلك التي يستخدمها خبراء التأثيرات الخاصة في هوليوود. وتوحي تعليقات رواد تويتر بأن هذه الصورة جرى التلاعب فيها
وأوضح مصدر آخر أنه ليست هناك معلومات عن رجال بيض اعتنقوا الإسلام في سوريا، علاوة على أن الصورة لم يتشارك فيها داعش أو «يبدي احتفاء بها». وأضاف المصدر «لو أن هذا الشاب يجلس هناك بالفعل سعيدا من دون غطاء على وجهه، لكنا رأينا هذه الصورة في إطار حملة دعائية أضخم»
وقدم صاحب الصورة تعليق يقول إن الشاب يدعى «جوناثان إدوارد»، وهو شاب انضم لداعش بعد فشله في الالتحاق بجامعة، دون ذكر البلد الذي جاء منه أو مزيد من التفاصيل
وبدأت أجهزة الأمن الغربية في دراسة الصورة لمعرفة إذا كانت مفبركة أم حقيقية، مع آراء تعتقد أن الشاب قد يكون أستراليا أو بريطانيا رغم عدم ورود أي بلاغات عن اختفاء شاب يحمل اسمه في كلا البلدين. ويقول الباحثون في مراكز مكافحة الإرهاب في الدول الغربية إن أغلبية المنضمين إلى تنظيم داعش من حملة الجنسيات الغربية تعود أصولهم إلى دول شرق أوسطية أو أفريقية، مما يجعل هذا الشاب الحالة الأولى لانضمام شاب أوروبي أبيض متحول إلى الإسلام إلى داعش
وتتخوف أجهزة الأمن أن تكون بروباغندا التنظيم المسلح سببا في انضمام الشاب إلى صفوف التنظيم، رغم الشكوك حول صحة الصورة نظرا لقدرة التنظيم على فبركة الصور لما يمتلكه من أدوات تكنولوجية متطورة في هذا الصدد
ويقول المشككون في صحة الصورة إنه في حال انضمام شاب أوروبي أبيض إلى التنظيم كان سيتحول إلى وسيلة لإذكاء بروباغندا الآلة الإعلامية في داعش، وهو الأمر الذي لم يحدث، أيضا ذكر اسمه جوناثان إدوارد دون أي كنية كما هو المعتاد في التنظيم الإرهابي أمر يثير الشك في صحة الصورة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/28