"داعش" يتاجر بأعضاء البشر لتأمين موارده المالية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/21
##################################
لم تعد انتهاكات تنظيم داعش تقف عند التنكيل بخصومه ذبحا، ولا اختطاف نسائهم بمسمى السبي، فامتدت لتشمل المتاجرة بأعضاء القتلى من البشر
وبحسب ما كشفته صحيفة إلمونيتور، استنادا إلى طبيب عراقي مختص أمراض الأذن والحنجرة، فإن "داعش" تستمثر جثث قتلاها أنفسهم، زيادة على جثث خصومها الشيعة والمسيحيين والأيزيديين، من أجل إحراز مكاسب مالية وتأمين موارد لاشتغالها
الطبيب العراقي نفسه أكد أن مدينة الموصل التي سيطر عليها عناصر داعش، الصيف الماضي، باتت منطلقا للتجارة المربحة لدى التنظيم
الدكتور سروان الموصلي، أوضح أن تنظيم داعش وظف عددا من الأطر الطبية من أجل تأمين نزع الأعضاء من الجثث التي تلقى مصرعها، على أن الطاقم التي تستعين به داعش في العملية يشمل أطباء عربا وأجانب، على حد سواء
ويبدأ اتجار داعش التي تضم في صفوفها عددا كبيرا من المقاتلين المغاربة، بالأعضاء البشرية من نزعها في مرحلة أولى، بحسب الحاجة إليها، قبل أن يتم تخزينها وتسليمها لشبكات عالمية مختصة في الاتجار. عندئذ تسلك طريقها إلى مافيات مرتبطة بمؤسسات طبية وصحية في أكثر من بلد مجاور للعراق يبدي الجاهزية للشراء
وتعتمد دولة أبي بكر البغدادي على تجارة الأعضاء البشرية في تأمين جزء من إيراداتها، التي تصل إلى ملياري دولار في السنة، إلى جانب ما تبيعه من حقول النفط الخاضعة لسيطرتها عن طريق التهريب، زيادة على ما يصلها من إمدادات من الخارج، يقدمها أفراد موالون لفكرها ونهجها
في غضون ذلك، تذهب التقديرات إلى أن الكلية الواحدة التي قد تنتزع من جثة لقيت مصرعها حديثا أو من شخص أصيب بجروح بليغة، قد يصل ثمنها إلى آلاف الدولارات، أو يزيد عن عشرة آلاف، عند البيع
موازاة مع الموتى، كانت تقارير حقوقية قد أكدت عرض عدد من المخطوفات الأيزيديات والمسيحيات للبيع في سوق النخاسة بنحو ألف دولار، لدى اجتياح مناطقهن، فيما تعرض الرجال للتصفية، لتنضاف بذلك إلى سلسلة من الانتهاكات من قبيل إدخال أطفال لم يبلغوا بعد سن الرشد إلى القتال
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/21