بمشاركة سورية انعقاد المؤتمر الدولي لنبذ العنف والتطرف بطهران: على الدول التي تسببت بظهور الإرهاب تمويل معالجة تداعياته
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/09
##################################
بدأت اليوم في العاصمة الإيرانية طهران أعمال المؤتمر الدولي لنبذ العنف والتطرف تحت عنوان “عالم خال من العنف والتطرف” بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وبحضور سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود وأحمد عرنوس مستشار الوزير وممثلين من 40 دولة
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال المؤتمر أن العالم يحتاج إلى خطوات أساسية كبرى لمحاربة التطرف وأن على الدول التي تسببت بظهور الإرهاب تمويل ومعالجة تداعياته
وشدد روحاني على ضرورة أن تقوم الدول التي ساعدت على تنامي الإرهاب في المنطقة ودعمته ماليا أن تصرح علنيا بتخليها وبراءتها من الإرهاب والإرهابيين وتقطع مساعداتها المباشرة وغير المباشرة المادية والعينية وتعمل على مكافحة الإرهاب بالتعاون مع دول المنطقة وتساعدها ماليا ومعلوماتيا وعسكريا مبينا أن هناك دولا كالعراق وسورية تحملت أكثر أنواع الدمار الشامل من قبل هذه التنظيمات التكفيرية وعلى الدول التي تسببت بهذه المضار أن تقوم بواجبها الإنساني وتوفر المصادر المادية لسد هذه الخسارات
وأضاف روحاني إنه يجب تقديم المساعدات الدولية لإعادة بناء البيوت المهدمة والأماكن الدينية والتاريخية التي دمرتها التنظيمات الإرهابية وتأسيس صندوق دولي يعمل على تأمين فرص العمل لمساعدة الاستثمار في البلدان التي أصبحت ضحية للإرهاب الدولي ليكون خطوة على طريق التنمية الاقتصادية لهذه البلدان وضرورة تحقيق التعاون الإقليمي لإصلاح النظام التعليمي العام المتبع بالمدارس الدينية والذي يأتي بقراءات متطرفة لإظهار حقيقة الإسلام الرحيم للعالم
ورأى روحاني أنه على كل الأطراف المشاركة في مكافحة الإرهاب أن تأخذ بعين الاعتبار التعاون في كل المجالات بما فيها المعلوماتي وعلى وسائل الإعلام الوطنية والدولية تنوير الرأي العام فيما يخص التهديدات التي يشكلها الإرهاب وتعاون العالم بأسره للتصدي لهذه الظاهرة من خلال الفضاءات المجازية والمواقع
الالكترونية
وأوضح روحاني أن الإرهابيين يتنقلون بين عدة دول وعلى الدول التي تقع على مسير هذه المجموعات الإرهابية أن تأخذ بعين الاعتبار وأن تملك الإرادة السياسية وآليات عملية ضرورية للقيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها في إعادة الأمن والسلام للمنطقة من خلال توقيف هؤلاء الإرهابيين
وتوجه روحاني إلى المجتمع الدولي لإجراء إصلاح في منظمة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن وما يخص حق النقض الفيتو لإنقاذ الأمم المتحدة من الشلل الموضعي والقيام بدورها في مساعدة ضحايا الإرهاب وإقامة مجتمع عالمي على أساس التصالح
واقترح روحاني أن يكون الثامن عشر من كانون الأول يوما عالميا لمكافحة التطرف وهو يوم المصادقة على مشروع “عالم خال من الإرهاب” والذي تقدم به إلى الجمعية العام للأمم المتحدة في دورتها 68 عام 2013 صونا للدماء البريئة التي يريقها الإرهاب
ودعا روحاني دول المنطقة إلى العمل على إيجاد تحالف وبرمجة سياسة منطقية للوصول إلى شرق أوسط يعيش بسلام وأمن مبينا أنه متى كانت دول المنطقة متطابقة ومتناسقة فستكون التيارات المتطرفة على الهامش وتجف جذورها
وأشار روحاني إلى أن دول المنطقة يمكن أن تتوصل إلى تفاهم وتجفف مصادر التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش الذي يرتكب جرائم وحشية ضد النساء والشيوخ والأطفال مبينا أنه ما من ضرورة للحضور الأجنبي الأرستقراطي في المنطقة في هذه الظروف
وشدد روحاني على أنه ما من ضرورة لأن يقرر أولئك الذين يأتون من خارج المنطقة ويسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة مصير شعوبها ولا سيما أن التعاون بين الاستكبار والتيارات المتطرفة مشهود
وذكر روحاني بأن إيران عملت على إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة ودعت لتجفيف مصادر الإرهاب لافتا إلى أن ايران طلبت مساعدة الدول والحكومات لتجفيف مصادر الإرهاب وعرضت فكرة عالم خال من العنف والتطرف في الأمم المتحدة وتم التصديق عليها
وأكد روحاني أن تحقيق التعاون الشامل الاقتصادي والسياسي في النظام العالمي هو من يكفل التقليل من العنف والتطرف في العالم إلا أن هذا لم يتحقق في منطقة الشرق الأوسط التي يلتهم العنف فيها أرواح عشرات النساء والأطفال والشيوخ يوميا مشددا على ضرورة المشاركة الجدية لكل الدول والتيارات التي تدعي وتدعم السلام والتفاهم والتنسيق وتبدي مساهماتها في مكافحة العنف والتطرف في هذا المجال مع الاستفادة من نظم التعليم الجامعي ومراكز البحوث والدراسات ووسائل الإعلام في إيجاد فهم مشترك يساعد على إنجاح هذه السياسات
وأوضح روحاني أن “الحروب والعسكرتارية المنتشرة في نظامنا العالمي لا تفيد سوى بإفشال الحياة فالأوروبيون وبعد قرون من النزاعات وحربين عالميتين ضروستين اعترفوا بضرورة التعاون الاقتصادي والمواءمة الاقتصادية ورضخوا لذلك وحققوا الكثير من المعطيات لأبناء منطقتهم ومن حسن الحظ أن الشعوب في آسيا وأمريكا اللاتينية تتجه نحو النجاح من خلال التعاون الإقليمي الشامل والائتلافات السياسية والأمنية”
ولفت روحاني إلى أن الإسلام دين رحمة وسلام ورقي بحياة الإنسان وأن جبين الإنسانية يندى من جرائم الإرهابيين الذين يقومون بعمليات القتل وتدمير الأماكن الدينية وبيع النساء باسم الإسلام الذي هو منهم براء فقتل النفس البريئة في كل الرسالات السماوية يعادل قتل كل بني الإنسان
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/09