تعايش اسلامي-مسيحي مشترك بحلب لمواجهة الفتنة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/04
##################################
يعيش المسلمون الى جانب المسيحيين في العديد من المناطق بمحافظة حلب شمالي سوريا دون أن تنجح محاولات الجماعات المسلحة لإذكاء نار الفتنة بينهم
منذ بداية الحرب على سوريا كان الهدف الرئيسي للمجموعات المسلحة هدم التعايش الذي يعيشه كل اطياف المجتمع السوري، ما دفع بجميع الفعاليات الدينية والقومية الى مواجهة هذه الفتنة
وفي حلب وبالرغم من صعوبة الحياة فيها بسبب الحرب، إلا أن التآخي بين مختلف الشرائح مازال حاضرا، فلم يكن غريبا أن يحتضن دير يسوع العامل في المدينة اطفال المبرة الإسلامية، فبعد إشتداد وتيرة الاشتباكات حول مقرهم السابق وجدوا اطفال المبرة والمسؤولين عنها الدعم الكامل من الراهبات المتواجدات في الدير
وقال احد مواطني مدينة حلب : "نرى تآخيا ليس له مثيل وتكاتفا في تضميد الجراح بين الإسلام والمسيح"
وعي الشعب السوري قطع الطريق امام الفتن التي تستهدف مستقبل البلاد وعيشها المشترك في الوقت الذي يجدد فيه السوريون تأكيدهم يوما بعد آخر أن الحرب المفروضة على البلاد لا يمكن أن تثنيهم عن العيش المشترك والوقوف صفا واحدا في وجه هذه الحرب
وقال مواطن سوري من حلب : "ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم بأسره وخسر وطنه (...)، من هنا اقول ان العيش الواحد هو الايمان والتاريخ والحاظر وهو بناء للمستقبل، خارج تلك الابعاد لا يكون العيش واحد ولا مشترك"
وبالرغم من استمرار الجماعات المسلحة بانتهاكها لابسط حقوق الإنسان إلا ان لسان حال اهل حلب يقول اننا باقون مع بعضنا على هذه الارض طالت الحرب ام قصرت
في سوريا ومنذ بداية الازمة باءت محاولات المجموعات التكفيرية بزرع الفتنة الطائفية بالفشل، فالعيش المشترك حقيقة تربى عليها السوريون
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/04