شكري يدعو إلى حل سياسي في سورية يحفظ وحدتها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/04
##################################
أكد وزير الخارججية المصري سامح شكري وجوب السعي لحل سياسي للأزمة في سورية يأخذ في الاعتبار “رغبة الشعب السوري في الحفاظ على وحدة بلاده ما يجعل المجتمع الدولي مطالباً بتحمل مسؤولياته إزاء حالة جمود مسار الحل السياسى في سورية”
ودعا شكري في كلمة له أمام الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي في الخرطوم إلى “العمل على بلورة أفكار عملية تكفل تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري الشقيق بعيداً عن أوهام الحل العسكري على النحو الذى لا يدفع ثمنه سوى المواطنين السوريين الأبرياء”
وحذر شكري من “أن الإرهاب بات اليوم خطراً محدقاً يتهدد الجميع وهو ما يستدعي تنسيقاً وتعاوناً مشتركاً بين بلداننا بهدف العمل على مواجهة تلك الظاهرة بمختلف أبعادها سياسية كانت أو فكرية وما يتصل بذلك من ضرورة السعي نحو تجفيف مصادر تمويل الإرهاب”
وأكد شكري على “ضرورة تبادل المعلومات ذات الصلة بتنقل الإرهابيين وأماكن تواجدهم وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وكذلك الاتفاقيات الدولية والإقليمية والثنائية المعنية بمكافحة الإرهاب فضلاً عن اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تجنيد الشباب والتغرير بهم أو انتقال المقاتلين للانضمام إلى تلك التنظيمات الإرهابية”
وتابع شكري “لعل الوضع فى العراق وعلى الرغم من فداحة المخاطر المرتبطة بسيطرة تنظيم داعش الإرهابى على أراض عراقية يعتبر أفضل إذ إن الطريق إلى الحل بات معروفا فاستعادة اللحمة والشراكة الوطنية داخل مؤسسات الدولة وفى الحكومة من شأنها أن توفر الأرضية اللازمة لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه وهو ما نشجع عليه الحكومة العراقية ونأمل أن تساندنا موسكو في ذلك بقوة وعزيمة”
ودعا شكري إلى “تنسيق الجهود لتوفير الدعم اللازم للشعب الليبي ومؤسساته الدستورية المنتخبة التي تتعرض لهجمة شرسة تستهدف النيل من وحدة التراب الليبي عبر جماعات تتستر وراء الدين وتريد إعادة ليبيا سنوات إلى الوراء” مؤكدا “أن الإرهاب أصله واحد وإن تعددت أماكنه وصوره”
وبخصوص القضية الفلسطينية أشار شكري إلى أنه رغم مرور ما يزيد عن ستين عاماً على التعدي على حقوق الشعب الفلسطيني مازالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها دون تقدم يذكر ومازال الشعب الفلسطيني يتوق لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وهو ما يجعلنا نعيد التذكير بأن الحل لابد وأن يرتكز على إطلاق مسار تفاوضي جاد يؤدى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إطار زمني محدد ووفقاً لمرجعيات عملية السلام إلا أن الجانب الإسرائيلي مازال يمارس سياساته المعتادة من تكثيف للاستيطان وتقويض لكافة سبل الحل السلمي
وبالنسبة للعلاقات الروسية العربية أكد شكري “أهمية الدور الذي بإمكان روسيا أن تلعبه كي تستمر في نهجها الداعم لقضايانا العادلة في إطار مبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة وخاصة في ضوء عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي وما يتيحه ذلك الموقع لروسيا من فاعلية نأمل أن تظل على وتيرتها فيما يخص التعاطي الإيجابي مع قضايا العرب وشواغلهم”
وأشار شكري فى هذا الصدد الى المواقف الروسية المساندة على الدوام للقضايا العربية وفي القلب منها القضية الفلسطينية
وأكد شكري على الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لقضايا التعاون العربى الروسي المشترك ولعل هذا ما يفسر حرص الدول العربية على تعزيز التعاون مع روسيا الاتحادية مشيرا إلى أن “روسيا استطاعت النهوض من عثرتها الاقتصادية لتحقق معدلات نمو مرتفعة ساهمت في تدشين وضعية روسيا على خارطة الاقتصاد العالمي ولذا فإن المنتدى يعد جسراً حقيقياً يمكن من خلاله لموسكو أن تعيد استكشاف البعد التنموي في علاقاتها بالدول العربية بحيث تصبح روسيا شريكا لدولنا العربية في التنمية كما كانت سنداً لنا في قضايانا العربية لذا نأمل فى أن ينجح اجتماعنا اليوم فى فتح آفاق جديدة ترتقي بهذا التعاون إلى مستوى طموحات الطرفين العربى والروسي على حد سواء”
وأكد وزير الخارجية المصري أهمية التعاون الاقتصادي مع الشريك الروسي مشيراً إلى أن “هذا التعاون ما زال أقل بكثير مما نطمح إليه حيث تعد الفرصة سانحة أمامنا لتعزيز هذا التعاون والبناء على ما تم إنجازه من برامج التعاون التي تم اعتمادها خلال الدورة الأولى للمنتدى التي عقدت بموسكو في شباط 2013 وذلك من خلال الإسراع بتنفيذ خطط العمل المشتركة للفترة من 2015 -2017 والعمل على إزالة أى قيود أو معوقات من أجل تفعيل وتشجيع هذا التعاون فى كافة المجالات، وكذلك الاستفادة من التجربة الروسية فى مجال البحث العلمي والتكنولوجي”
لافروف وشكري يبحثان العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة
##################################
إلى ذلك بحث شكري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تطورات العلاقات الثنائية والعلاقات العربية الروسية في ضوء عقد الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي فضلا عن العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي في تصريح اليوم “إن الوزيرين بحثا على هامش الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي المنعقد في العاصمة السودانية الخرطوم من الثاني ولغاية الرابع من الشهر الجاري بشكل مفصل مسار تطور العلاقات الثنائية وخاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية”
وبحث الجانبان التحضيرات الجارية لزيارة الرئيس بوتين القادمة للقاهرة إضافة إلى الأزمة في سورية والأوضاع في ليبيا والقضية الفلسطينية والأوضاع في قطاع غزة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/04
