روحاني: التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق ولبنان تعمل على بث الكراهية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/03
##################################
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العمل لتوحيد العالم الإسلامي في مواجهة التطرف والعنف مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق ولبنان تعمل على بث الكراهية وتظهر أسوأ صورة للإسلام بين شعوب العالم
وقال روحاني في كلمة له أمام حشد من العلماء في مدينة جرجان بمحافظة كلستان شمال إيران اليوم “إن التكفيريين قدموا أسوأ صورة عن الاسلام الذي يتعامل بمنطق الرحمة حتى تجاه أكثر الأفراد فسادا وأن أسوأ حقبة يمر بها الاسلام حينما يقوم أفراد لا صلة لهم بالله بقطع الرؤوس تحت لواء التكفير والسلفية”
وأشار الرئيس روحاني إلى أن طهران ستستضيف قريبا أكبر مؤتمر لمحاربة العنف والتطرف في العالم
وفي تصريحات أدلى بها أمس أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتى ضرورة المكافحة الجادة لظاهرة الإرهاب لأنها تشكل خطرا كبيرا على جميع دول العالم
جهانغيري: الحل السياسي المبني على الحوار بين السوريين هو الطريق الوحيد لحل الأزمة في سورية
##################################
من جهته أكد نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري خلال كلمة له أمام الاجتماع العاشر لوزراء إعلام الدول الاسلامية أن الحل السياسي المبني على الحوار بين السوريين هو الطريق الوحيد لحل الأزمة في سورية مشددا على أن مسيرة التطورات في المنطقة تدل على أن هذه الأزمة ليس لها حل عسكري وهو ما أكدت ايران عليه منذ البداية
وقال جهانغيري في الاجتماع الذي بدأ اعماله في طهران اليوم تحت عنوان “التقارب الدولي من أجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي” إن الشرق الأوسط يعاني منذ سنوات من الاحتلال وجرائم الكيان الصهيوني ضد فلسطين والفلسطينيين وهو ما زال يواجه اليوم موجة من التطرف العنيف والإرهاب وخاصة في سورية والعراق الأمر الذي زاد من آلام مسلمي العالم المشتركة بشكل عميق
وشدد جهانغيري على ان ظواهر الإرهاب والتطرف والعنف تعتبر إحدى التحديات المهمة التي تواجهها الأمة الإسلامية مضيفا أن طبيعة السياسة الدولية وآلياتها لم تستطع حتى الآن أن تبعد العالم والمنطقة عن امواج العنف والتطرف والإرهاب
وأضاف أن العالم الإسلامي يعاني اليوم من الأعمال الوحشية والعنيفة التي ترتكبها تنظيمات إرهابية مثل” داعش” وغيره ضد المسلمين جميعا وأتباع سائر الأديان والقوميات مشيرا إلى أن الجميع مسؤول امام هذا الوضع حتى لا تصبح صورة الاسلام السمحة ضحية جديدة للتطرف باسم الدين وأكد جهانغيري ضرورة تحمل الإعلان وخاصة في الدول الاسلامية مسؤولية تاريخية خطيرة في مثل هذه الظروف وخصوصا منظمة التعاون الاسلامي التي أسست اصلا لمتابعة مسيرة الدفاع عن قضية فلسطين ويجب عليها أن تضطلع بدور فعال وتاريخي هام للدفاع عن الشعب الفلسطيني وضحايا العنف والارهاب موظفة في ذلك كل طاقاتها بما فيها آلياتها الاعلامية
ودعا جهانغيري العالم الإسلامي إلى العمل بشكل موحد ومتقدم للاستخدام المتزايد لتقنيات الاتصال والمعلوماتية بهدف تضييق الفجوة الإعلامية والمعلوماتية مع الدول الأخرى موضحا أنه ينبغي في هذا المجال استخدام الطاقات الاستراتيجية ذات التأثير الواسع للإعلام من أجل تصحيح الفهم الخاطئء عن الإسلام وقيمه ومبادئه السامية وتقديم الصورة الصحيحة الناصعة له
من جانبه قال وزير الثقافة والإرشاد الإيراني علي جنتي في كلمته أمام المؤتمر إن العالم الإسلامي ومنطقة الشرق الأوسط خاصة يشهدان اليوم تحديات كثيرة جراء التطرف والعنف والإرهاب والعدوان العسكري وخرق السيادة الوطنية للدول والاحتلال وقتل الأطفال والنساء والرجال الأبرياء بلا رحمة وشفقة ما يؤدي إلى قلق عميق لدى أمتنا الإسلامية وللأسف يتم ارتكاب الكثير من هذه الجرائم باسم الإسلام بهدف تشويه صورته الناصعة
وأضاف جنتي إن جرائم الكيان الصهيوني الغاصب المحتل بحق الشعب الفلسطيني المظلوم نموذج بارز لهذه الظروف المؤلمة الراهنة فما حصل من أعمال وحشية وتدمير واسع في غزة وقتل همجي للفلسطينيين فيها هو من أبشع صور هذه الجرائم البشعة والتي نشهد للأسف صمت المجتمع الدولي والمراكز التي تدعي الدفاع عن السلام وحقوق الإنسان حيالها
واعتبر جنتي أن استمرار العمليات الإرهابية في العراق وسورية ترك آثاره المدمرة على الناس الأبرياء والبني التحتية في هاتين الدولتين كما ويزداد القلق من انتشار عمليات المجموعات الإرهابية المتطرفة ما يفاقم التهديدات للأمن والاستقرار في المنطقة
وأوضح إن هذه التطورات المؤلمة أدت إلي تعزيز وتقوية مشروع “الإسلام فوبيا” وخاصة في الإعلام الغربي إذ تقوم وسائل الإعلام الغربية بنشر الأخبار وتحليلها لتأكيد ادعاءات المجموعات الإرهابية في انتمائها إلى الدين الإسلامي فيما المؤكد أن هذه الأعمال لن ترسم أمام البشرية طريقا للخلاص وإنما ستؤدي إلى التفرقة في صفوف الأمة الإسلامية وارتفاع وتيرة النزاعات والحروب المدمرة التي نشهدها اليوم في بعض المناطق
وأكد الوزير الإيراني إن منظمة التعاون الإسلامي لابد أن تعزز دورها المحوري في رفع مستوى التعاون الإسلامي وفقا لمبادئها وأهدافها السامية التي وردت في منشورها ومن شأن المنظمة أن تقوم بمبادرات متعددة ومختلفة لتحقيق آمال الأمة الإسلامية وتوقعاتها معتمدة على التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء وتكثيف جهودها لتحقيق التقارب الإعلامي من أجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي
وتابع جنتي إنه لا يخفى على أحد أهمية الإعلام و دوره المؤثر في التطورات الدولية لأن عولمة وسائل الإعلام أدت إلي ازدياد كمية المعلومات ونشرها في فضاء لا حدود له وسببت عملية الضخ الموجه للمعلومات واحتكار الإعلام والفضاء الافتراضي أن يقوم الإعلام الغربي بتقديم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين بما يتلاءم مع مصالح الغرب وأغراضه الخاصة ما أدى إلي إيجاد أرضية لسوء فهم الإسلام وكان من نتائج هذه المبادرات انتشار التمييز والظلم ضد المسلمين في الدول غير الإسلامية
يشار إلى أن الاجتماع العاشر لوزراء اعلام الدول الاسلامية بدأ أعماله اليوم في طهران تحت عنوان “التقارب الدولي من أجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي” بحضور سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود
أفخم: حل الأزمة في سورية ينبغي أن يكون مبنيا على إرادة الشعب السوري والحوار بين السوريين
##################################
في سياق متصل أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن حل الأزمة في سورية ينبغي أن يكون مبنيا على إرادة الشعب السوري والحوار بين السوريين
وقالت أفخم في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم “إن إيران أوضحت مواقفها المبدئية تجاه الأزمة في سورية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا خلال زيارته الأخيرة لطهران حيث يتم البحث حاليا في توفير وتهيئة الآراء لحل هذه الأزمة” مضيفة أن عدم الالتفات إلى جذور الأزمة في سورية لا يمكن أن يوصل إلى الحل
وأكدت أفخم أن بعض دول المنطقة لديها تحركات متباينة تجاه الأزمة في سورية مشيرة إلى وجود عدة رؤى لحل هذه الأزمة من بينها رؤية إيران الخاصة التي أعلنت عنها مرارا
وحول المعلومات التي تداولتها وكالات الأنباء بشأن مشاركة الطائرات الإيرانية بقصف مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي في العراق نفت أفخم هذه الأنباء جملة وتفصيلا مؤكدة أنه “لا تغيير في الموقف الإيراني تجاه مكافحة الجماعات التكفيرية الإرهابية في المنطقة بشكل جدي”
وأشارت أفخم إلى أن طهران ستعقد مؤتمرا في الأسبوع القادم تحت عنوان “عالم خال من التطرف والعنف” لبحث ظاهرة التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم موضحة أن المؤتمر فرصة جيدة للوصول إلى حل لهذه الظاهرة المشؤومة والتي تشكل تهديدا حقيقيا واضحا لجميع دول العالم
وحول إجراءات الكيان الصهيوني الهادفة إلى تهويد المقدسات الإسلامية في فلسطين أدانت المتحدثة الإيرانية أي تحرك من قبل هذا الكيان يمس استقرار وأمن المنطقة محذرة في الوقت نفسه من نتائج مدمرة في حال استمرار الكيان الصهيوني بهذه الإجراءات
ودعت أفخم العالم الإسلامي والمجتمع الدولي إلى دعم مطالب الشعب الفلسطيني في تحقيق آماله وتطلعاته المشروعة والحيلولة دون استمرار الكيان الصهيوني بانتهاكاته واعتداءاته ضد الشعب الفلسطيني
وبخصوص الملف النووي الإيراني أكدت أفخم أن بلادها ما زالت مستعدة لإزالة أي غموض في ملفها النووي موضحة أن المحادثات النووية بحاجة إلى مزيد من الوقت لبحث التفاصيل الدقيقة
وبينت أفخم أنه لم يتم بعد اتخاذ القرار حول زمان ومكان عقد الجولة القادمة من المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية
وفيما يخص الاعتداء الإرهابي الذي استهدف منزل السفير الإيراني في صنعاء صباح اليوم أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أن جميع الموظفين الإيرانيين في السفارة الإيرانية في اليمن بصحة جيدة لافتة إلى أنه تتم حاليا متابعة تفاصيل هذا الهجوم الإرهابي
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/12/03