التنظيمات الإرهابية في سورية تفضح بعضها ومشغليها السعوديين والأمريكيين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/22
##################################
رغم أن التطرف والإجرام هو الرابط المشترك بين جميع التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية والجامع لهم تحت مظلة واحدة إلا أن الخلافات الشخصية بين متزعميها والرغبة بانفراد كل منهم بالحصول على الأموال والدعم من الدول الراعية لها ما زالت تطفو على السطح لتعكس يوماً تلو الآخر حقائق ومعلومات عن ارتباطات هذه التنظيمات وعلاقاتها وتكشف تبعيتها وفقا لمشغليها
وفي جديد التناحر بين التنظيمات الإرهابية المسلحة عملية فضح أسرار بعضها البعض والتشهير فيما بينها إذ كشفت وثائق نشرها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عن ارتباط مشيخة آل سعود ومنظمات أمريكية على حد سواء بتقديم الدعم لجماعات إرهابية مسلحة في سورية وهذه الوثائق عبارة عن رسائل أرسلت من قبل ما يسمى تنظيم “جبهة ثوار سورية” الإرهابي الذي دارت بينه وبين تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي قبل أسابيع اشتباكات عنيفة بغية فرض النفوذ وتحقيق مكاسب شخصية
وتظهر الوثائق التي تم تسريبها من قبل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي بعد الاستيلاء على مواقع لما يسمى “ثوار سورية” الإرهابي رسالتين إلى السعودية والعمل الإغاثي في أميركا تضمنت الأولى الشكر والثناء لدعم نظام آل سعود للتنظيمات الإرهابية والتي تكشف الوقائع الميدانية للعلن يوما تلو الآخر عن تزايد الارتباط العضوي الوثيق بينهما وتورط هذا النظام باستهداف الشعب السوري وسفك دمائه
وكشف العديد من التقارير ضلوع مقربين من نظام عائلة آل سعود بدعم وتمويل عدد من التنظيمات الارهابية في سورية مبينة تورط أسماء مقربة من شخصيات كبيرة في هذا النظام مثل وزير الداخلية فيه نايف بن عبد العزيز في شبكات تمويل تدعم هذه التنظيمات فضلا عن عمليات جمع الاموال في الأراضي السعودية تحت ما يسمونه حملات التبرع والتي تصب في نهاية المطاف لصالح تنظيمات ارهابية داخل سورية
أما الرسالة الموجهة للعمل الإغاثي في الولايات المتحدة فقد حملت طابع اللوم والعتب لأن “الدعم المقدم لها لم يرتق إلى مستوى دعم تشكيلات مسلحة أخرى رفضت المشاركة في القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي”
وفي محتوى الرسالة الثانية يحاول ما يسمى “ثوار سورية” الإرهابي استجداء عطف الإغاثة الأميركية عبر “وضعها في صورة ما آلت اليه أوضاعه في الفترة الأخيرة واتهامه بالعمالة لأميركا ما أدى إلى خسارته حاضنته الشعبية كما تؤكد الوثيقة وتفسح المجال أمام اتساع رقعة المد الشعبي لبقية التنظيمات”
وحسب متابعين ومراقبين لتعامل الإدارة الأميركية مع التنظيمات الإرهابية في سورية على اختلافها فإن ما تفضحه الرسالة الثانية ولا سيما تبيانها بأن الدعم الأمريكي يقدم للعديد من التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيمات رفضت التعامل وفق الرؤية الأميركية الجديدة بشأن محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي يؤكد أن التحالف الذي شكلته إدارة أوباما والذي تدعي من خلاله مكافحة “داعش” والإرهاب ليس إلا مواربة لتحقيق أجنداتها التي عجزت عن تحقيقها في سورية والعراق
ويحذر العديد من المسؤولين الأجانب الإدارة الأمريكية من مغبة تزويد من تسميهم واشنطن “المعارضة المعتدلة” بالأسلحة لخطورة وقوعها لاحقا في يد إرهابيي تنظيم داعش بينما ما زالت هذه الإدارة ترفض ذلك وتواصل إرسال شحنات الأسلحة إلى الإرهابيين
الخلافات الشخصية بين متزعمي التنظيمات الإرهابية لا تعني بالضرورة أن أفراد هذه التنظيمات لا تتعاون فيما بينها وتقدم الدعم والتنسيق في عملياتها الإجرامية وهو ما يظهر من خلال ما سربته الوثائق عن متزعم ما يسمى “جبهة ثوار سورية” الذي أصدر قراراً يقضي بمعاقبة من يقوم من أفراده بتقديم الدعم لتنظيم “جبهة النصرة” حيث توعد وهدد مسلحيه بأمر يقضي بالسجن ثلاثين يوما لكل من يحاول الشفاعة لأي عنصر من “جبهة النصرة” أيا كانت صلة القرابة معه
وتؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية أن العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية وحتى تنظيمات بأكملها انضمت إلى تنظيمي “جبهة النصرة” و “داعش” الإرهابيين كما تشير إلى أن الكثير من الأسلحة الأميركية والغربية وصلت إلى “داعش” و”النصرة” من خلال التحاق الكثير من الإرهابيين وقطاع الطرق الذين تدعمهم واشنطن بهما والذين بدورهم باتوا يشكلون تهديداً مباشراً على أمن جميع دول العالم بما فيها الداعمة لهم بالمال والسلاح
ويكشف المنشقون عن تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي عن ارتباطات موثقة لهذا التنظيم بنظام آل سعود وحصوله على التمويل والدعم منه والتي كان آخرها ما كشفت عنه صحيفة السفير في تقرير لها ونقلت فيه ما نشره حساب منظمة عرفت عن نفسها بـ “سرية الملحمة” تابعة لما يسمى “مؤسسة البتار الإعلامية” السعودية شبه الرسمية وفيها تفاصيل تتعلق بضلوع السعودي /عبد الله المحيسني/ بدعم وتمويل عدد من التنظيمات المسلحة وعلى رأسها “النصرة”
وتتصدر مشيخة آل سعود قائمة داعمي الإرهاب حيث تدعم الكثير من التنظيمات الإرهابية في سورية بالتنافس مع دويلة قطر ليكونا من الداعمين الأساسيين بالتعاون مع حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لغالبية التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيما “داعش” و”النصرة” مخالفين ومتجاهلين بذلك قرار مجلس الأمن الذي يصنفهما على لائحة الإرهاب
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/22