شخصيات فلسطينية: عملية القدس رد طبيعي على ممارسات الاحتلال العدوانية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/18
##################################
أكد عدد من الفلسطينيين أن عملية القدس التي أدت إلى قتل أربعة مستوطنين إسرائيليين في المدينة المحتلة هي رد فعل طبيعي على تصاعد وتيرة الممارسات العنصرية العدوانية للمستوطنين وعلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الذي يتمسك بخيار المقاومة خيارا وحيدا لاسترجاع حقوقه
وحمل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في حديث لقناة الميادين حكومة الاحتلال مسؤولية كل ما يحدث في القدس المحتلة بسبب الاعتداءات المتكررة على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وعلى المسجد الأقصى وسماحها للمتطرفين بالدخول إليه واستفزاز المصلين وإغلاقه إضافة إلى الممارسات العدوانية بحق الفلسطينيين في كل الأحياء المقدسية على يد المستوطنين المدعومين من جنود الاحتلال
وأكد حنا أن الشعب الفلسطيني “لن يتنازل” عن حقه في الدفاع عن وجوده وبقائه في أرضه المقدسة وسيبقى “ثابتا وصامدا” وقال: “إن فلسطين والقدس لن تعود إلى أصحابها إلا من خلال النضال الوطني والعمل الحثيث على إنهاء الاحتلال واجتثاثه إذ لا يمكن القبول بالواقع الذي ترسمه إسرائيل من خلال سياساتها العنصرية وتريد كل شيء وكأنه على الفلسطينيين الاستسلام لما تريده لكنهم لن يستسلموا”
وانتقد المطران حنا الصمت العربي على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن الفلسطينيين يشعرون “بالغبن والظلم” وأن العالم العربي والجامعة العربية توقفا حتى عن الإدانة والاستنكار في وقت يبتلع فيه كيان الاحتلال المسجد الأقصى والقدس كل يوم
بدوره اعتبر أنور رجا مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة أن عملية القدس نتيجة لتمادي الاحتلال في جرائمه وبداية “لآليات جديدة “ترفع راية المقاومة في مواجهة عصر الاستسلام وتتمسك بها خيارا وحيدا للشعب الفلسطيني أمام المشهد المتردي على الساحة العربية وتفسخ الموقف السياسي الفلسطيني
ودعا رجا كل الفصائل الفلسطينية إلى استعادة “الوحدة الوطنية” على أرضية ميثاق المقاومة وضرورة اليقظة والخروج من دائرة الانفعال والردود الغاضبة للبحث عن آليات تكفل الدفاع عن الشعب الفلسطيني لأن المجزرة قائمة وستكون أكثر قسوة من قبل الإسرائيليين مؤكدا أن الانقسام لا يخدم إلا كيان الاحتلال
من جانبه أوضح كايد الغول عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عملية القدس اليوم هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال داعيا كل القوى الفلسطينية إلى التوحد في إطار مقاومة شاملة تعتمد بناء عوامل القوة الذاتية وتحديد خيارات الشعب الفلسطيني بشكل مباشر وصريح من خلال إطلاق “انتفاضة جديدة” تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وتضمن دعمه عالميا لعدالة قضيته
وشدد الغول على ضرورة الاستمرار في خط المقاومة لردع كيان الاحتلال عن التقدم بمشروعه في تسريع تهويد القدس المحتلة والمسجد الأقصى ووقف مجازره وجرائمه بحق الفلسطينيين مشيرا إلى أن تهديدات رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخيرة لن تضيف الجديد على ممارسات الاحتلال التي لم تحل دون صمود الشعب الفلسطيني في وطنه وإفشال كل المحاولات الصهيونية لطرده منه
وأكد الغول أن الرد على هذه التهديدات سيكون بالإصرار على المقاومة من أجل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإعادة كل حقوق الشعب الفلسطيني
بدوره طالب رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام والتوحد وتشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة نضال الشعب الفلسطيني وإفشال مشاريع الاحتلال وضمان دعم العالم لنضال هذا الشعب الذي يرزح تحت الاحتلال معتبرا أن عملية القدس تعبير عن رفض الاحتلال والممارسات العدوانية العنصرية الصهيونية
من جانبها حملت نجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح حكومة الاحتلال مسؤولية كل ما يحصل في القدس المحتلة لأنها تستحضر العقلية “الداعشية” في القتل والتدمير وتطلق يد المستوطنين لإلحاق الأذى بالفلسطينيين أينما حلوا
وقالت أبو بكر إن “الكيان الإسرائيلي نشر حالة من الكراهية والعنصرية وأشبع الناس دماء ودمارا وقتلا وشنقا وحرقا واغتال العملية السياسية وحارب شركاء الإنسانية الذين جاؤوا إلى فلسطين دفاعا عن الشعب الفلسطيني” مطالبة المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني ووضع حد لجرائم الاحتلال
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: عملية القدس المحتلة تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة كخيار استراتيجي لدحر الاحتلال الإسرائيلي
##################################
من جهتها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة/ أن “العملية البطولية” التي نفذها فلسطينيان اليوم في القدس المحتلة “تعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة كخيار استراتيجي لدحر الاحتلال الإسرائيلي”
وقالت الجبهة في بيان صحفي اليوم إن “المقاومة المسلحة هي اللغة الواقعية الأساس التي يجب أن تبقى منهجا استراتيجيا للرد على مجازر العدو الإسرائيلي ومقاومته على طريق الحرية والتحرير” مطالبة قوى المقاومة الفلسطينية بالعمل “من أجل الارتقاء بدورها ومهامها كحركات تحرر وطنية على كل الصعد سياسيا وعسكريا وتنظيميا”
وشددت الجبهة على أنه بات من الضروري مواجهة “مجازر الاحتلال وعمليات الانتقام التي سيلجأ إليها وسينفذها بحق أبناء الشعب الفلسطيني” وضرورة البحث في كل السبل والآليات التي تضمن مواكبة الانتفاضة الشعبية القادمة حتما في الضفة الغربية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/18
