في ذكرى التصحيح.. معركة سورية ضدالإرهاب استمرار لمعركة التصحيح
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/15
##################################
تحل الذكرى الرابعة والأربعون للحركة التصحيحية المجيدة وسورية لا تزال تتعرض لحرب كونية ظالمة وتحديات كبيرة فرضها استمرار التآمر الغربي وتصاعد الهجمة الأمريكية والصهيونية وتحول بعض الأنظمة العربية لأدوات طيعة في خدمة هذا الغرب وتنفيذ سياساته كما هو مطلوب بل يزيد
وفي وقت تتصاعد فيه الهجمة ضد سورية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً يفكر السوريون بما آل إليه وطنهم بفعل الإرهاب ويتطلعون إلى أن تعود حياتهم كما كانت قبل نحو 4 سنوات من عمر الأزمة من ازدهار صحي وتعليمي ونمو اقتصادي وحالة الأمن والاستقرار التي طبعت بلدهم وميزتها على مدى 40 عاما من عمر التصحيح
ولقد أرست الحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد “حافظ الأسد” أسس قيام نهضة شاملة طالت مختلف جوانب الحياة وحققت سورية من خلالها قفزات واسعة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في وقت يسعى فيه مدعو الحرية والديمقراطية إلى تخريب ما بناه السوريون على مدى سنوات تنفيذا لأوامر داعميهم
فها هي سورية تدافع اليوم بدماء أبنائها منفردة عن ثوابت الأمة العربية ومصالحها ومستقبل أبنائها بعد أن سعت عبر سنوات التصحيح إلى تعزيز التضامن العربي ودعم مؤسسات العمل العربي المشترك وبناء منظومة الأمن القومي وترسيخ الاستقرار والتعاون مع الأشقاء والأصدقاء مستندة بذلك إلى تاريخ طويل وعريق من النضال يعبر عن أصالة الشعب السوري وروحه المفعمة بحب الانتماء والتمسك بالجذور
وما من شك أن الحرب الكونية التي تشن ضد سورية وشعبها تؤكد من جديد صوابية المواقف التي اتخذتها الدولة السورية منذ فجر التصحيح وحتى الآن وإصرارها على التمسك والدفاع عن القضايا العربية والعالمية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين ودعم حركات المقاومة العربية والتحرر العالمية، وهو ما أكسبها دورا محوريا في جميع القضايا المتعلقة بمصير المنطقة ومحيطها الإقليمي من خلال التعامل بحكمة مع مختلف الظروف والمستجدات وفي إطار الحفاظ على الهوية العربية
كما كانت حرب تشرين التحريرية المجيدة التي أعادت للجندي العربي ثقته بنفسه وأسست لقيام جيش وطني عقائدي إحدى أهم ثمار حركة التصحيح المجيدة ايماناً بضرورة حماية حدود الوطن وفرض حالة الأمن والاستقرار فوق ربوعه، وتشير معطيات الأزمة إلى أن الحرب الكونية المفروضة على سورية تهدف للثأر من انتصار الإرادة العربية في تشرين وضمان “أمن إسرائيل” وتغيير موقف سورية من قضية الصراع العربي الإسرائيلي
ولقد عمدت حركة التصحيح إلى إرساء مبادئ التعددية الاقتصادية وتعزيز الشراكات مع دول العالم وتوفير بيئة الاستثمار المناسبة في مختلف القطاعات والتوسع في إصلاح الأراضي الزراعية وقيام صناعات وطنية بخبرات محلية مؤهلة ومدربة، وسورية اليوم تواجه التنظيمات الإرهابية المسلحة التي استهدفت مشروعها الوطني التنموي الذي استطاعت من خلاله ضمان أمنها الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين فرص عمل كبيرة وإرساء أسس النهوض الاقتصادي والاجتماعي
إن المعركة التي تخوضها سورية اليوم ضد الإرهابيين التكفيريين وداعميهم لا تختلف كثيراً عن معركة التصحيح قبل 40 عاما في سبيل بناء الإنسان السوري على أسس سليمة قائمة على التسلح بالعلم والمعرفة ومحاربة الجهل والتخلف وتعزيز ثقافة المحبة والحوار والتسامح ومواجهة الغزو الثقافي بكل مكوناته
وبعزيمة الآباء الذين صنعوا تشرين التصحيح والتحرير يمضي اليوم رجال الجيش العربي السوري في معركتهم ضد الإرهاب ويتصدرون المشهد في كل مرة مصرين على إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن ومؤكدين من جديد أصالة انتمائهم ونبل أخلاقهم وعظيم عطائهم
وبالرغم مما يعانيه السوريون يوميا من تداعيات الأزمة التي يمر بها وطنهم والاعتداءات الإرهابية التي تستهدف بيوتهم ومدارس أطفالهم ودور عبادتهم وأماكن عملهم فإنهم يؤكدون ضرورة العمل بروح التصحيح ومبادئه وتعزيز مساهمتهم في عملية البناء والإعمار وإعادة دورة عجلة الاقتصاد الوطني والمساهمة في ترسيخ الإصلاحات ومحاربة الفساد وتصويب الأخطاء وتوظيف العلم والمعرفة في خدمة مجتمعهم وصولا إلى سورية المتجددة التي ينشدون
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/15