السفير صافية: مبادرة "دي ميستورا " اســـتراحة محارب"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/14
##################################
تحت عنوان مبادرة "دي ميستورا " اســـتراحة محارب"، كتب سعادة السفير بشار صافية، سفير سوريا لدى اليمن، مقالة جاء فيها:
تنطلق مبادرة "دي ميستورا" بتجميد القتال في مدينة حلب،كبادرة قد تنسحب إلى مناطق أخرى فيما لو نجحت، هي ليست بجديدة لكنها ليست كسابقاتها في التوقيت والتوظيف وتغيير في المواقف
فبعد أن كان الهدف الأول هو " إسقاط النظام" في سورية، تقدمت "داعش" لتحتل الصدارة وأصبحت هدفاً دولياً عندما تطاولت على أسيادها
وفي توظيفها : لأن معركة الداخل بين كر وفر ولم يحسم أيا من الأطراف معاركه بعد ...إذاً انتظروا وجمدوا اقتتالكم إلى أن تنتهي الأطراف الدولية المتصارعة على حل خلافاتها عندها سنقول لكم تابعوا الاقتتال أو تعالوا إلى التفاوض
وأضاف سعادة السفير صافية... لو نجحت المبادرة فإننا سنوجه أنظارنا إلى الابتسامات المتبادلة بين الأطراف الدولية المتصارعة على مذبحنا وندعو الله أن تنجح مفاوضات إيران مع مجموعة 5 +_1 . وينتهي الاقتتال الروسي – الأمريكي في أوكرانيا ، ومصالحات إيران والسعودية، والخلاف الخليجي ( القطري – السعودي ) وفي هذا الوقت المستقطع سننظف سلاحنا استعداداً لجولة أخرى من المعارك وندعو الله ألا تفشل ابتساماتهم وأن تحل مشاكلهم لأنها ليست مشاكلنا
لأن نحن من جعلنا أنفسنا تحت رحمة خلافاتهم ، ورهنا مستقبلنا لهم ، وتأخرنا في فهم ما يجري ،وحقدنا ملئ أراضينا وبيوتنا وشوارعنا و هدمنا أسوارنا وصرنا ملعباً لهم
ألم ترى أن الساحة السورية أصبحت مرتعاً لهم وليس لك ؟ ألم تفتح أبوابك لجهنم وتخليت عن جنتك؟ ، ألم تدرك أن مصالحهم غلبت مصالحك ؟. ألم تدرك أنهم يفاوضون بقضايا تشغلهم و لا تشغلك ؟ ويدفعون الملايين من الدولارات للسلاح والرجال ولن يدفعوها لإعادة ما دمروه ؟ فإذا كانت مبادرة " دي ميستورا " لتجميد القتال ، فاجعلها يا رب تنشيطاً للعقل والذاكرة أيضاً، لعل السوريين يعيدون حساباتهم من جديد . أنت السميع العليم
رهانات قادمة
##################################
وفي سياق متصل، قال سعادة السفير بشار صافية في مقالة أخرى له تحت عنوان "رهانات قادمة" :
تراهن الدبلوماسية المصرية والروسية والإيرانية و ( العمانية - في الظل ) على جملة من المعطيات الحاصلة في السياقين السوري والإقليمي، وتحاول على أساسهما اختبار الفرص الممكنة لنجاح تلك الرهانات ومن ثم فرض سياق تفاوضي على القوى الإقليمية والدولية يضمن إدماج نظام الأسد كخيار إلزامي في المرحلة المقبلة، مستغلتين في ذلك عدة عوامل:
- استغلال مرحلة خلط الأوراق التي أنتجها الانشغال العالمي بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومحاولة تمرير طروحات وأفكار معينة
- اعتقاد مصر وروسيا وإيران أن المصالح الأميركية باتت مهددة نظرا للتهديدات الأمنية التي أفرزتها الأزمة السورية على الدول الخمس المجاورة لها (تركيا والعراق والأردن ولبنان وإسرائيل) وهي ركيزة للمصالح الأمنية الأميركية في المنطقة
- تعرض الأمن الإسرائيلي -بعد الهدوء عقودا طويلة- لمخاطر حقيقية ومن أكثر من اتجاه (سيناء والجولان وغزة وجنوب لبنان)، ومحاولة الضغط على أميركا من هذه الخاصرة
- حالة التشتت في صفوف المعارضة السورية ومحاولة إقناع أميركا بلا جدوى بالبحث عن بدائل لنظام الأسد
بالنسبة لمصر تندرج هذه المسألة ضمن خطة واسعة لإعادة الدور المصري وترتكز على جملة من المحاور: بناء مجال إقليمي أمني وسياسي طارد للإخوان المسلمين في المنطقة من ليبيا غربا إلى سوريا شرقا، وخلق محور مواز لما تعتقده محورا مضادا (قطري-تركي) تشكل سوريا جبهته الشرقية
بالمختصر : حسابات الجميع باتت معروفة وهي اللعب بالورقة السورية من أجل دفع الضرر الذي لحق بجميع الدول نتيجة صداقتها أو عدائها لسورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/14