اقتتال بالوكالة بين الجماعات الارهابية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/03
##################################
تعكس المعارك العنيفة بين ما يسمى بجبهة النصرة وجبهة ثوار سوريا، تعكس صراعا خلف الكواليس بين الدول الداعمة لهذه الجماعات
حيث تسعى كل من السعودية من جهة وتركيا وقطر من جهة ثانية الى تثبيت وكلائها في سوريا واظهارهم بموقع الند الاقوى الذي يستطيع اسقاط النظام في دمشق. فيما يكشف الاقتتال بالوكالة عن هذه الدول دورها الاساسي في تدمير سوريا
هو تهديد ووعيد بين الجماعات التي اعلنت انها تقاتل لاجل الشعب السوري، ليعود مشهد الاقتتال الداخلي فيما بينها من جديد على الساحة السورية. مترافقا هذه المرة مع التطورات في الميدان وانعكاسها على الاصطفافات في دهاليز العلاقة بين الدول الداعمة لهذه الجماعات المسلحة
معارك عنيفة بين ما يسمى بجبهة النصرة وما يسمى بجبهة ثوار سوريا حققت النصرة فيها تقدما بالعديد من المناطق في محافظة ادلب شمال غرب سوريا. وسيطرت على بلدة خان السبل التي تربط بين محافظتي ادلب وحلب، وذلك بعد انسحاب ما يسمى بحركة حزم منها. كما سيطرت على بلدة دير سنبل احدى اهم معاقل الحركة في جبل الزاوية، وفرضت سيطرتها على غالبية المناطق الواقعة غرب وشرقي مدينة ادلب
هذه المجموعات التي كانت تمول وتلقى الدعم من مصادر واحدة في السابق باتت اليوم بمواجهة بعضها البعض، في انعكاس للمواجهة البعيدة عن الاضواء بين السعودية من جهة وتركيا وقطر من جهة اخرى. وبالتالي فان الاقتتال الحالي ليس الا عملية تصفية بين هذه الاطراف تمهيدا للمرحلة المقبلة التي فرضتها تطورات الميدان في سوريا، رغم ما يحكى عن اتصالات لتقريب وجهات النظر بين هذه الدول لانهاء الاقتتال.
فمن جهة السعودية، فهي تسعى لابقاء وكلائها في سوريا بموقع قوي يمكن اظهاره بعنوان المعارضة المعتدلة الذي تبنته بعد طرحه من قبل الولايات المتحدة
وبالتالي سيكون هؤلاء من وجهة نظر الرياض وواشنطن البديل الاقوى بعد الاطاحة بالنظام السوري. وليس الترويج لما يعرف بحركة حزم وقائدها المدعو جمال معروف على انها المجموعة الاكثر اعتدالا بين الجماعات الاخرى الا انعكاسا لهذا المسعى
اما الاتراك والقطريون فهناك ضرورة بالنسبة لهم بتصفية فصائل جبهة ثوار سوريا واهمها حزم، وهي المجموعة الاكثر تلقيا للدعم الاميركي بالاسلحة خاصة صواريخ تاو. بحيث تفتح تصفية الجبهة الباب امام انقرة والدوحة لفرض الجماعات المحسوبة عليها على الساحة السورية، ما يسهل الامور بتنفيذ مشاريعهما
ومن هنا اتى تجدد المعارك مع الجبهة والذي نتج عنه سيطرة النصرة على معظم المناطق على الحدود التركية ما يسهل تحقيق اهداف انقرة بتامين منطقة عازلة تكمل تلك التي يعمل على انشائها انطلاقا من مدينة عين العرب. اضافة الى ان كل ذلك سيجعل من النصرة الند الاقوى للنظام في دمشق والمفاوض الاكبر في اي عملية سياسية محتملة
وعليه فان الاقتتال بين هذه الجماعات يقول متابعون مستمر حتى انهاء الصراع بين الدول الداعمة لها باقصاء احدها للاخر او التوافق فيما بينها، وكلتا الحالتين تعكسان مدى دور هذه الدول في جعل صوت الرصاص والدمار هو المسيطر في سوريا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/11/03