بريطانيا حائرة إزاء مستقبل إرهابييها العائدين إليها
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/19
##################################
بعد تغطيتهم وصمتهم على جرائم التنظيمات الإرهابية في سورية يخرج المسؤولون البريطانيون بين الفينة والأخرى بمقترحات وخطط لحماية بلادهم من عودة ارهابييها وارتداد إرهابهم الذي زرعوه خارج أراضيهم إليها ويقفون حائرين بين مواجهتهم او الاستجابة لدعوات تطلقها جمعيات وخبراء الى “نزع التطرف” من أذهان هؤلاء بغية إعادة ادماجهم في المجتمع البريطاني
وفي هذا الاطار نقلت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها اليوم عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قوله” إن التوجه إلى الخارج والقتال مع داعش وهذه منظمة محظورة يجعل من هؤلاء مذنبين بتهمة الإجرام” مضيفا “إذا كان بالإمكان احالتهم الى القضاء فور عودتهم فسنفعل ذلك”
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية قالت في عددها الصادر أمس إن وزير الخارجية فيليب هاموند اقترح أن تتم محاكمة الجهاديين البريطانيين الذين انضموا إلى التنظيم الإرهابي المذكور بتهمة الخيانة ” لأنهم أقسموا بالولاء للتنظيم وهذا بحد ذاته جريمة بالنسبة لبريطانيا” مشيرة إلى احتمال أن يواجه الإرهابي البريطاني المنضوي في صفوف تنظم داعش الإرهابي والمعروف باسم الجهادي جون اتهامات بالخيانة
وفي الوقت ذاته تتحدث السلطات البريطانية عن برامج لنزع صفة التطرف من حيث “تأمين المسكن والعمل وإجراء تقييم للصحة العقلية”
وفي هذا الصدد قال مارك راولي مساعد قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية “إن هذه الإجراءات ستشمل نحو خمسين شخصا في الأسبوع على أن تكون مخصصة حصريا للشبان الذين تغريهم محاولة الذهاب دون أن يغادروا فعليا للقتال في سورية أو العراق”
وخشية خطر الإرهابيين العائدين اليها تضاعف الأجهزة الأمنية البريطانية إجراءاتها وخصوصا مصادرة جوازات سفر المرشحين للذهاب من أجل القتال ومراقبة رحلات المغادرة والوصول في مطار اسطنبول وقد أبدى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ووزيرة الداخلية تيريزا ماي رغبتهما بسحب الجنسية البريطانية من الإرهابيين كاحد الحلول
وذكر التقرير أنه من المحتمل أن يكون النصف من أصل 500 بريطاني إرهابي توجهوا إلى سورية والعراق عادوا وفقا لمصادر حكومية وتم “توقيف اكثر من ستين” وتوجيه الاتهام إلى 16 منهم ما يظهر عيوبا في أجهزة الأمن البريطانية في معالجة هذه القضية
كما يقول باحثون في جامعة كينغ كوليج إن أحد المسلحين اتصل بهم مؤكدا أن بين 30 و50 بريطانيا يرغبون في العودة لكنهم يخشون إيداعهم السجن فور وصولهم
من جهته يقول حنيف قادر مؤسس اكتيف تشاينج فاونديشن وهي جمعية تكافح التطرف وتعمل على نزع التطرف من أذهان الشبان إنه “إذا كان خطر الإرهاب حقيقيا فيجب رغم ذلك العثور على وسائل تسمح لهؤلاء التائبين بالعودة” على حد تعبيره
وأضاف “أنه حتى الآن لم تتخذ الحكومة البريطانية أي خطوة تسمح لهم بالعودة” مضيفا انه على اتصال مع السلطات “من أجل السماح بعودتهم ضمن إطار من الرقابة”
ويشارك وجهة النظر هذه زعيم حزب العمال المعارض اد ميليباند والبروفيسور بيتر نيومان من مركز دراسات التطرف في جامعة كينغ كوليج الذي يطالب الحكومة باطلاق “برنامج لنزع التطرف ملزم بالنسبة للمرشحين إلى العودة” للبلاد
وقال نيومان لصحيفة ديلي تلغراف إن “الذين نتحدث إليهم يريدون التخلي عن المعارك لكنهم يشعرون انهم وقعوا في الفخ لأن الحكومة البريطانية لا تتحدث سوى عن سجنهم ثلاثين عاما”
يشار إلى أن السلطات البريطانية وفي محاولة منها للحد من الأعداد المتزايدة للبريطانيين الذين ينضمون إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية وفي محاولة متأخرة منها لتحسين صورتها أمام الرأي العام العالمي والتنصل من حقيقة دعمها الصريح والمستمر للإرهابيين في سورية قامت بتجميد ممتلكات بريطانيين يعتقد أنهم انضموا لتنظيمات إرهابية في سورية إضافة إلى نزع الجنسية البريطانية عن مزدوجي الجنسية المتورطين بالإرهاب وكذلك عن البريطانيين الأصلاء من الإرهابيين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/19
