تواصل المظاهرات الشعبية في تركيا احتجاجا على دعم أردوغان لـ “داعش"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/16
##################################
تتواصل في تركيا ردود الفعل على دعم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لتنظيم “داعش” الإرهابي حيث يشعر المواطنون الأتراك أن حكومتهم تجرهم إلى تحالف مع الإرهاب يهدد وحدة تركيا وأمنها الداخلي ما دفعهم إلى التظاهر احتجاجا على سياسات الحكومة التركية التي قابلت المظاهرات بمزيد من القمع وصل لحد الاعتداء المسلح على المتظاهرين واعتقال المئات منهم
وفي هذا السياق اعتقلت شرطة نظام رجب طيب أردوغان اليوم 23 شخصا بعد مداهمات لمنازل المواطنين في أربع مدن تركية على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي نظمت للتنديد بدعم الحكومة التركية لتنظيم “داعش” الإرهابي والتستر على جرائمه في مدينة عين العرب شمال سورية حسب موقع اودا تي في
كما قدمت حكومة حزب العدالة والتنمية إلى البرلمان التركي مشروع تعديل قانون يمنح الشرطة التركية صلاحيات واسعة حيث أصبح بإمكانها مداهمة منازل المواطنين وتفتيشها دون الحاجة إلى الحصول على قرار من المحكمة
وقالت صحيفة سوزجو التركية “إن مشروع تعديل القانون الذي وصفته المعارضة التركية بغير الحضاري يمنح قوات الأمن والشرطة صلاحية إجراء تحقيقات وقائية في إطار مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء تركيا إضافة إلى إمكانية الدخول إلى الحواسيب الشخصية تحسبا لأي خطر محتمل خلال التحقيقات دون الحصول على قرار من المحكمة”
وأشارت الصحيفة إلى أن التعديلات القانونية تمنح أيضا صلاحية احتجاز حرية المواطنين بشكل مؤقت دون قرار القاضي قبل اتخاذ إجراءات التوقيف
بدورهم انتقد أعضاء البرلمان المعارضين الإجراءات الجديدة وقالوا إنها ستحول تركيا إلى “دولة بوليسية”
وقال إدريس بالوكن من حزب الشعب الديمقراطي المعارض “إن هذا التعديل للقانون يشبه صب البنزين على النار في الوقت الذي تقتل فيه الشرطة التركية أعدادا كبيرة من الأطفال في الشوارع”
وسخر بالوكن من تلك التعديلات وقال “إنه من الآن فصاعدا ستستخدم الشرطة ليس فقط الدروع ولكن كذلك البنادق بعد منحها تخويلا بالقتل”
بدوره قال أوزكان ينجيري النائب في حزب العمل الوطني التركي “إن الشرطة التركية ستفعل ما يحلو لها كما لو كانت حالة الطوارئ قد فرضت على البلاد وستصبح تركيا دولة بوليسية”
وكانت المظاهرات الشعبية فى مختلف المدن التركية تواصلت الليلة الماضية احتجاجا على دعم حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لتنظيم “داعش” الإرهابي وعدوانه على مدينة عين العرب السورية واستخدمت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطى لتفريق الشباب المتظاهرين في بلدة “يوكسك أوفا” بمحافظة هكاري
ويتلقى تنظيم “داعش” الاإهابي مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التي حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى سورية وقدمت لها الدعم العسكري واللوجستي
إلى ذلك أكدت هيئة الأركان التركية تعرض المحطة اللاسلكية التابعة لقيادة القاعدة البحرية في مدينة اسكندرون لهجوم مسلح على يد أشخاص مجهولي الهوية
ونقلت صحيفة سوزجو التركية عن بيان نشرته هيئة الأركان التركية على موقعها الالكتروني قوله “إن اشخاصا مجهولي الهوية أطلقوا النار على محطة لاسلكية تابعة لقيادة القاعدة البحرية في مدينة اسكندرون أمس وأنه تم الرد على الهجوم المسلح مباشرة”
إلى ذلك حذر مستشار الشوءون الخارجية لرئيس حزب الشعب الجمهوري مراد أوزتشليك حزب الشعوب الديمقراطي من العمل مع حكومة حزب العدالة و التنمية
وقال “إن حكومة حزب العدالة و التنمية ستستغلهم لفترة معينة و ستتخلى عنهم “مؤكدا في تصريح لصحيفة جمهوريت التركية أن تدريب الإرهابيين في سورية على الأراضي التركية وتجهيزهم لن يحمل تركيا سوى مزيد من الأعباء الإضافية حيث من المحتمل أن يوجه أولئك المسلحون الذين سيتدربون على أراضي بلادنا سلاحهم إلى تركيا نفسها أو ربما ينضمون إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي بعد تدريبهم متسائلا بأي ميزانية سينفذون هذا العمل
من جهة أخرى أكد أوزتشليك ضرورة أن تقوم تركيا بعقد اتفاق مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” وإيران وروسيا وأن يكون ذلك من أولوياتها
كما دعا أوزتشليك حزب الشعوب الديمقراطي إلى عدم اتخاذ الخطوات الأحادية الجانب بالتعاون مع حكومة حزب العدالة والتنمية مشددا على ضرورة تعاونه مع حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي
من جهة أخرى دعت الرئاسة المشتركة للجنة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني في تركيا الشعب إلى النزول للشوارع والتمرد بعد انتهاء المدة التي أمهلها عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني لحكومة حزب العدالة والتنمية لاتخاذ الخطوات اللازمة في إطار عملية الحل اليوم
وقالت وكالة فرات للأنباء “إن منظومة المجتمع الكردستاني دعت الشعب للنزول إلى الشوارع للتنديد بالتعديلات القانونية التي تستعد حكومة حزب العدالة والتنمية لإجرائها ضد أحداث العنف التي ترتكبها الشرطة التركية ضد المتظاهرين المنددين بدعم أردوغان لتنظيم “داعش” الإرهابي والتستر على جرائمه”
وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الله أوجلان كان قد أمهل حكومة حزب العدالة والتنمية حتى 15 تشرين الأول الجاري لتتخذ الإجراءات اللازمة في إطار عملية الحل
وشددت المنظومة في دعوتها على ضرورة احتجاج جميع شرائح المجتمع التركي وعلى رأسها القوى السياسية الديمقراطية ضد التعديل القانوني الجديد و مقاومة حملات الاعتقال التي ستنفذها الدولة التركية بقرار حكومة حزب العدالة والتنمية والتصدي لها والرد على كل حملة اعتقال عبر تصعيد الانتفاضة
وكانت المظاهرات الشعبية في مختلف المدن التركية تواصلت الليلة الماضية احتجاجا على دعم حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لتنظيم داعش الإرهابي وعدوانه على مدينة عين العرب السورية
وذكر موقع سنديكا اورج التركي أن محافظات هكاري و وان وماردين وسييرت وبينغول وموش ومرسين واسطنبول شهدت مظاهرات ومسيرات احتجاجية الليلة الماضية احتجاجا على جرائم تنظيم داعش الإرهابي في مدينة عين العرب
وأضاف إن قوات الأمن التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق الشباب المتظاهرين في بلدة يوكسك أوفا بمحافظة هكاري
وأشار الموقع إلى أن قوات الأمن التركية اعتقلت 8 أشخاص ببلدة تشالديران التابعة لمحافظة وان خلال مداهمة منازل المواطنين أمس
من جهة أخرى ذكرت صحيفة يورت التركية أن السلطات التركية تقوم بترحيل سكان مدينة عين العرب الذين نزحوا جراء اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي إلى تركيا بذريعة انتمائهم إلى قوات الدفاع الشعبية الكردية
وأضافت.. إن السلطات التركية أبعدت 63 شخصا ليلة أمس وأرسلتهم إلى مدينة عين العرب بينما مازالت تحتجز 182 شخصا بذريعة انتمائهم الى قوات الدفاع الشعبية الكردية
وقال فيصل ساري يلدز النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض إن 245 شخصا من سكان مدينة عين العرب هربوا من اعتداءات داعش يحتجزون في صالة رياضية ببلدة سروج التابعة لمحافظة أورفا منذ 8 أيام بذريعة انتمائهم إلى قوات الدفاع الشعبية
وأضاف إن أعضاء من الحزب التقوا مع محافظ أورفا من أجل إخلاء سبيل المواطنين المحتجزين
وتابع.. إن مجلس الوزراء التركي قرر إبعاد المحتجزين وإرسالهم إلى عين العرب معربا عن استغرابه من قرار المجلس مبينا أن هؤلاء المحتجزين مدنيون هربوا من اعتداءات داعش الوحشية وبينهم الاطفال والشيوخ ولاعلاقة لهم بقوات الدفاع الشعبية
وأوضح يلدز أن 63 شخصا وافقوا على العودة إلى عين العرب برغبتهم بعد تبليغهم عن قرار مجلس الوزراء الذي أثار غضبهم ولفت الى وجود مصابين بين المحتجزين في الصالة الرياضية حيث تعاملهم السلطات التركية بوحشية مشيرا إلى أن غالبية المتجزين أضربوا عن الطعام للتعبير عن ردة فعلهم ضد احتجازهم وتوقيفهم
وأشار يلدز إلى انتشار نحو 100 عنصر من الشرطة التركية في باحة الصالة الرياضية لافتا أن الظروف غير صحية في الصالة وقال “هناك مواطنون أصيبوا بجروح طفيفة خلال وجودهم في مدينة عين العرب وتأزم وضعهم الصحي الآن”
من جهة أخرى بدأ القضاء التركي بمحاكمة 21 طبيبا تركيا ينتمون إلى مجلس إدارة غرفة أطباء اسكندرون بتهمة دعم الاحتجاجات الشعبية بمتنزه في جيزي في مدينة اسطنبول التي نظمت العام الماضي في جميع أنحاء تركيا ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وممارساتها غير الديمقراطية
وذكر موقع سنديكا أورج أن عددا كبيرا من أعضاء اتحاد غرف الأطباء الأتراك القادمين من مختلف أنحاء تركيا احتشدوا أمام قصر العدل في مدينة انطاكية قبل بدء جلسة محاكمة الأطباء المتهمين حيث استخدمت قوات الأمن التركية الدروع لقمع الأطباء المحتشدين دعما لزملائهم ما أدى إلى تصاعد التوتر بين قوات الشرطة والأطباء
وكانت وزارة الصحة التركية رفعت شكوى قضائية ضد رئيس غرفة أطباء اسكندرون وأعضاء مجلس ادارة الغرفة بذريعة دعم النشطاء خلال الاحتجاجات الشعبية في متنزه جيزي ورفعت النيابة العامة دعوى قضائية الى المحكمة ضد الاطباء بتهمة إساءة استعمال الوظيفة مطالبة بسجنهم لمدة تتراوح بين 6 أشهر وسنتين
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابى يتلقى مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التى حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى سورية وقدمت لهم الدعم العسكري واللوجستي الامر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن أردوغان بالقمع الوحشى الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/16