لاجئون أكراد للأتراك: نريد هواءً أو ردونا إلى بلدنا سوريا لنموت هناك
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/12
##################################
300 لاجىء كردي من كوباني يضربون عن الطعام بعد احتجازهم في إحدى القاعات الرياضية داخل بلدة تركية، والشرطة التركية تمارس بحقهم أقسى أنواع المعاملة، وهؤلاء يصرحون للميادين نت أنهم لن يفكوا إضرابهم قبل الإفراج عنهم
تنعكس طريقة التعاطي التركي مع الحرب الدائرة في كوباني (عين العرب)، احتجاجاً كردياً في أكثر من مدينة تركية. وزارة الداخلية التركية قالت إن 31 قتيلاً كردياً وأكثر من 300 جريح سقطوا منذ بدء التظاهرات المعارضة لسياسة الحكومة تجاه الأكراد، لاسيما أكراد كوباني
ويبدو أن أنقرة، بحساباتها المتعلقة بالمسألة الكردية، تفتح الباب على مزيد من التصعيد الداخلي في وجه المكوّن الكردي. وينسحب هذا التصعيد ليطال الأكراد اللاجئين إلى تركيا هرباً من بطش داعش والمعارك الطاحنة في عين العرب
ويأخذ هذا التصعيد شكله من خلال ما يمكن وصفه بالمعاملة غير الإنسانية التي تمارس على اللاجئين الأكراد
هذا ما يمكن أن يستشف من حال 300 نازح كردي سوري لجأوا إلى تركيا منذ حوالى أسبوع. السلطات التركية "حشرتهم" داخل قاعة رياضية صغيرة، وأوصدت عليهم الأبواب. نساء وشيوخ وأطفال منع عنهم الهواء
لا شيء يربطهم بالعالم الكامن خلف الجدران، سوى هواتف نقالة لا تعمل كما يجب في أوقات كثيرة من النهار. الجو خانق والمرضى من اللاجئين تركوا لمصيرهم. "نحن موقوفون في تركيا منذ حوالى الأسبوع" يقول المحامي عمر علوش للميادين نت واصفاً وضعه ومن معه في تلك القاعة الأقرب إلى سجن واسع، ويتابع أن الأتراك "يقولون لنا أنتم لستم في سجن. لكن الواقع يقول إننا كذلك. كل شيء ممنوع عنا. نريد هواءً"
تعج القاعة الرياضية في بلدة سروج التركية بهؤلاء. عبروا الحدود بين البلدين ثم "أخذتنا الشرطة بسياراتها وتم استقبالنا بشكل جيد ومنحنا بطاقات لجوء، ثم فجأة أتوا بنا إلى هذا المكان وأقفلوا علينا"، يقول علوش
ولم يقتصر الأمر عند هذا الحدّ. فقد شرعت الشرطة التركية بممارسة الكثير من العنف والقسوة بحق اللاجئين الـ 300. "بعضنا ضرب وأهين ووضع شرطي تركي السكين على رقبة أحدهم وهدده بالذبح. كحال الكثير منا حيث تم تهديدنا بالقتل"، يشرح المحامي الكردي قائلاً، وفي تحدٍ لهذه السياسة، إن اللاجئين المحتجزين قرروا الإضراب عن الطعام منذ خمسة أيام، وهم مستمرون فيه إلى أن تنفذ الشرطة التركية شروطهم وأهمها إخراجهم من هذه القاعة أو السماح لهم بالخروج منها لبعض الوقت
ولعل أسوأ ما يواجهه الأكراد المحتجزون داخل القاعة هم المرضى منهم والحوامل الذين لا تسمح لهم الشرطة بالخروج لتلقي العلاج، وهو سبب إضافي للدخول في الإضراب عن الطعام بحسب علوش. أكراد كوباني المحتجزون يطالبون بمعاملة حسنة بحدودها الدنيا، لكنهم في الوقت عينه لا يتوقعون تبدلاً في سياسة الأتراك معهم أو مع من سيأتون لاحقا من كوباني
"فليفرجوا عنا لنعود إلى بلدنا سوريا. أشرف لنا أن نموت هناك. لا نريد من الأتراك شيئاً. فليركوننا وشأننا"، يقول المحامي عمر علوش
بين العسف الأخلاقي الممارس بحق هؤلاء اللاجئين وبين ذاكرتهم التي لا تبارح كوباني ... 300 إنسان خلف الجدران مضربون عن الطعام منذ 5 أيام ويطمعون بهواء أكثر
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/12