استعدادات انكلوامريكية تثير الشكوك حول تدخل بري في سوريا
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/09
##################################
تجري كل من الولايات المتحدة وبريطانيا التحضيرات لإمكانية إرسال قوات المارينز للقتال ضد تنظيم «داعش» الارهابي، في الوقت الذي استبعدتا فيه إرسال قوات برية للعراق وسوريا
وقالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن وحدات من الجيش الأميركي والبريطاني تقومان بتدريبات مشتركة في صحراء موجافي في جنوب شرق ولاية كاليفورنيا، بمناورات ومعارك وهمية تحضيرا لمشاركة قد تطرأ في الشرق الأوسط
وتذكر الصحيفة أن واشنطن أرسلت حتى الآن أكثر من 1000 مستشار عسكري يعملون إلى جانب القوات العراقية. فيما يرى معلقون أن استخدام الجيش الأميركي لطائرات أباتشي في سوريا يعني أن التفريق بين قوات على الأرض ومقاتلات جوية لم يعد قائما
ويعتقد المخططون العسكريون أن من واجب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التحضير للرد على أي تطور جديد ربما يقتضي إرسال قوات برية، وفق التقرير
ويقول «روري كارول» مراسل صحيفة «الغارديان» إن العرض العسكري والمعارك الوهمية هما جزء من تدريبات عسكرية مشتركة تجريها القوات البريطانية والأميركية، والتي أطلق عليها «التمساح الأسود»
ويصف المراسل العمليات بأنها كانت «فرصة لإظهار الأسلحة الجديدة واستخدامها»، حيث شاركت فيها أيضا فرق هولندية صغيرة. ولم يقدم البلد المضيف- أمريكا- فقط القواعد العسكرية، ولكن قدم العربات وناقلات الجنود أيضا
ويشير التقرير أنه قد شارك في المناورات 850 جنديا، بكلفة 12 مليون جنيه إسترليني، حيث استهلكت الذخيرة المستخدمة معظم الميزانية المخصصة للتمرين العسكري
ونقل التقرير عن «دان جيسمان» من وحدات المارينز الملكي البريطاني قوله «نعمل بنفس الطريقة، يفكر المارينز الأميركي مثلنا، ويتصرف بنفس الطريقة التي نتصرف بها»
ويضيف أن المعركة الوهمية، التي تمت إدارتها بين الصخور البركانية والأفاعي والعقارب، كانت كثيفة وحربا استكشافية ضد عدو واضح
وتنقل الصحيفة عن الرائد «غيل دانكين» قوله إن التمرين العسكري هو عودة لفن الحرب، بعد سنوات من الحملات العسكرية في العراق وأفغانستان
وتلفت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما يأمل بالعودة للدور التقليدي للجيش الأميركي بعد انسحاب القوات من العراق وخفضها في أفغانستان، لكن التمرين العسكري الذي خطط له قبل صعود تنظيم «داعش» الارهابي تم في ظل عودة الطائرات الأميركية من جديد للعراق، وسط تكهنات بإرسال قوات على الأرض
ولفت التقرير إن التمرين العسكري الذي ينتهي الأسبوع المقبل خاض معارك وسط قرى وهمية عربية، في بيوت ذات جدران سميكة تعرف باسم «بيوت القتل» التي يقوم الجنود بإطلاق الرصاص عليها ورمي القنابل اليدوية باتجاهها
ويقول الرائد «دانكين» «هؤلاء الرجال جاهزون مثل كلب الجزار، وهم مستعدون لوضع سلاحهم والذهاب إلى أي مكان يطلب منهم وقد تكون المعركة القادمة في سوريا»
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا دوليا لقتال «داعش»، في حين أنها نفت إمكانية إرسال قوات بريه إلى سوريا مكتفية بالقصف الجوي للتنظيم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/09