ما هدف قناة "العربية" من توجيه سمومها ليلة امس إلى الطائفة العلوية في سوريا؟
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/02
##################################
لم تعد الطائفية سراً مخفياً في نهج الدول الداعمة للإرهاب والمتآمرة على الشعب السوري، فهي المرتكز الأساسي للفتنة والتخريب والإرهاب الذي تتعرض له سوريا
ففي مساء يوم امس، وتحت عنوان "علويو النظام .. فرصة أخيرة" .. عرضت قناة "العربية" السعودية برنامجاً تفوح منه رائحة الطائفية الكريهة يستهدف بشكل مباشر الطائفة العلوية الكريمة في سوريا، أستضافت فيه مجموعة من "الناشطين" المعروفين بعمالتهم وخيانتهم ودنائة اخلاقهم
إدعت فيه القناة الإرهابية التي تنهج في سفك دماء الشعب السوري أن القيادة السورية قد ضاقت ذرعاً ممن وصفتهم "بالضباط العلويين المقصرين"
وذالك في محاولة منها إلى تكوين رؤية لدى المشاهد تبين له ضعف وهشاشة الجيش العربي السوري وفشله في تحقيق الإنتصارات الميدانية، فضلاً عن تصوير الدولة السورية على انها طائفية وإنتقامية
الأسوء من كل هذا .. أن القناة حاولت التركيز كثيراً على مجموعة أكاذيب خبيثة من الواضح ان من خلقها هم محللون وأطباء نفسيين وخبراء حرب نفسية صهاينة، مفادها أن أهالي الشهداء في الساحل السوري "وبخاصة من الطائفة العلوية" قد ضاقوا ذرعاً لأنهم يفقدون أولادهم مقابل بقاء الرئيس الأسد في السلطة !
لم يعد المتابع السوري بحاجة لمن يدله على صفاقة ودنائة هذه المحطات الإرهابية التي تحاول بشتى الوسائل والسبل نشر الحقد والتفرقة والطائفية وتشويه سمعة الجيش العربي السوري الباسل وقيادته والإستهتار بتضحيات شهدائنا الأبرار
فسقوط القصير وعودة حمص بالكامل إلى حياتها الطبيعة لا زال يؤلم الأعداء حتى اليوم كونهم إعتبروا مدينة حمص "عاصمة للثورة السورية" أما القصير فقد إعتبروها "الحصن الحصين".. فماذا يعني سقوط "عاصمة الثورة" ؟
لا شك هو ليس الإنتصار الوحيد الذي قهر الأعداء وحرك لديهم شهوة الإنتقام ..
ولكن مشهد حمص والقصير يختصر كل المشاهد الأخرى، كيبرود وعدرا العمالية وجبل الشاعر وبرزة والقابون وجوبر والعتيبة في الغوطة ..وغيرها .. وغيرها .. من الأماكن التي أثبت فيها الجيش العربي السوري قدرته على سحق المؤامرة وتفتيت هيكليتها
لذا فمن الطبيعي ان تبحث هذه القنوات الإرهابية عن مختلف الأساليب والطرق للإنتقام .. وقد شهدنا سابقاً على سبيل المثال اللعب القذر على حبل "تأجيج العشائر"، الذي لم يفلح في تحقيق مآربهم العدوانية، وها هم اليوم يحاولون مجدداً اللعب بقذارة عبر البوابة "العلوية"
اهالي الساحل السوري من الطائفة العلوية الكريمة ليسوا بهذا المستوى المتدني من التفكير "فيما لو أردنا البحث بقضية اهالي الشهداء المستائين" التي طرحتها القناة الإرهابية، لأنهم وبكل بساطة يعلمون ان المؤامرة تستهدف سوريا كلها بكافة مكوناتها الطائفية والدينية وهم على رأس القائمة كما هو معلوم
وكالعادة وكما هو معروف (الأسطوانة القديمة).. القناة إدعت بأن ما يبقي الأسد في السلطة هم العلويون ..
ما لم تحسب له القناة الإرهابية حساباً هو أن اغلبية سكان سوريا هم من "السنة"، فهل كان الرئيس الأسد سيصمد لولا دعم هاذه الأغلبية من الشعب له ؟
الضيف الأحمق بدأ يتهم القيادة السورية وحزب البعث الحاكم بأنهما من قامتا بقتل العديد من الأساتذة والمفكرين والشيوخ العلويين أبان أحداث الثمانينات، وذالك لإلصاق التهمة بالإخوان المسلمين "بحسب تعبيره" !
مسخرة رخيصة عارية تماماً عن الصحة سيما من عاش تلك الأيام ويعرف حق المعرفة ما جرى بالضبط بالأخص في مدرسة المشاة بحلب وحي الأزبكية بدمشق
مسخرة بحق .. فاحت منها رائحة التنسيق بين القناة والناشط على قول مثل هذه العبارات لتكتمل الصورة الخبيثة التي تريد القناة تسويقها للمشاهد
ما يجب ان تعرفة قناة "العبرية" السعودية وغيرها، هو اننا في سوريا كالجسد الواحد وأننا بكافة إنتماءاتنا العرقية والمذهبية لن نسمح لأحد بأن ينال من إخوتنا من الطائفة العلوية أو من اية طائفة اخرى ...
أما اكاذيب ونفاق هذه الأدوات الإعلامية الصهيونية فهو ليس بجديد،..
ومهما حاولوا لن ينالوا من من احفاد صالح العلي وهنانو والأطرش والخراط "أصحاب الثورة السورية الحقيقة" لن يقدروا على ذالك .. لأن سوريا الله حاميها، ولأن سوريا هي أرض الحضارات والأديان
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/02