"الانتخاب.. قرار سيادي" في ندوة للاتحاد الوطني لطلبة سورية.. وزير الأوقاف: الاستحقاق الدستوري محطة تاريخية للوطن والأمة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية / قسم الأخبار في الموقع الرسمي
إعداد د.حنان نورا الحايك 2014/05/21
##################################
أقام الاتحاد الوطني لطلبة سورية ندوة اليوم بعنوان "الانتخاب.. قرار سيادي" على مدرج جامعة دمشق تحدث فيها وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد ورئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور توفيق رمضان البوطي
وأكد وزير الأوقاف أن الاستحقاق الدستوري محطة تاريخية للوطن والأمة والشعب والاسلام والمسيحية والعروبة نواجه فيه الغرب والصهيونية وكل القوى التي تحالفت ضد سورية والتكفيريين من عملاء مشيخة قطر وحكومة رجب طيب أردوغان والوهابية السعودية وأجهزة الاستخبارات العالمية التي تحالفت كلها في محاولة لتدمير سورية والنيل من صمود شعبها وإرادته
وأشار الوزير السيد إلى أن الشعب السوري سيقول في الثالث من حزيران كلمته وسيمنح صوته لمن صمد في وجه المؤامرات ولمن صان الاسلام والأرض والعرض وحقق آمال الشباب بالمستقبل مؤكدا أن الجيل والتاريخ سيذكر بفخر من "قاد شعبنا في احلك الظروف إلى النصر ولمن هو امين على الوطن ودماء الشهداء ولمن تصدى للافتراءات على الاسلام"
وبين وزير الاوقاف أن منطق الاسلام هو العدل والاحسان وأعمال العقل والدعوة إلى الحوار وليس ما يروجه أعداء بلادنا فى محاولة يائسة لتشويه صورة الاسلام المعتدل الذى تنعم به بلادنا
وتحدث الوزير السيد عن محور عدم تسطيح العقل البشري في فهم القرآن الكريم مشيرا إلى توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الفكرية بهذا الخصوص خلال لقائه بالدعاة والداعيات مؤخرا مبينا ما يحاول أعداء الوطن والأمة الصاقه بالاسلام من افتراءات في محاولة لربطه "بالعنف والقتل" مؤكدا أن الاسلام حض على الحوار والموعظة الحسنة في مخاطبة الناس حتى يحبب إليهم الايمان ولم يجبرهم عليه كما تفعل الحركات التكفيرية الظلامية التي اتخذت شعارا لها المصحف والسيف بينما اتخذ الاسلام الحقيقي المصحف والعقل شعارا له استجابة لدعوة الله لنبيه في اول آية في القرآن الكريم اقرأ
ولفت وزير الأوقاف إلى ما كانت تعيشه سورية ولا تزال من دعوة اسلامية مزدهرة واعمار مساجدها بالعابدين ودروس الفقه والعلم وتحفيظ القرآن الكريم وحلقات الذكر مبينا أن أي دعوة اسلامية لا تكون مقرونة بالقيم مبتورة لا علاقة لها بالاسلام اطلاقا لأن دعوة الاسلام هي كل خير للغير
وختم الوزير السيد.. "سنكون معا فى توجهنا إلى صناديق الاقتراع لمنصب رئاسة الجمهورية حتى نعيد لسورية القها وللاسلام صورته الحقيقية كما نعيشه في بلادنا اسلاما وسطيا معتدلا يعلى كلمة الحق ويعطى للعقل مكانته في الايمان"
وأكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام أن سورية موضع محبة رسول الله الكريم وكفالة الله تعالى ولعل من عنايته عز وجل أن قيض لها رجالا يصمدون في وجه الحرب الكونية الحاقدة وعلماء مخلصين حقنوا دماء أهلها من فتنة عمياء مع شدة وطأة الحقد والهجوم عليها ومع تواطؤ النفاق مع الحلف الصهيو أمريكي وعملائه
وأشار البوطي إلى أن سورية تعرضت الى حرب كونية شرسة لم يشهد التاريخ لها مثيلا تحالفت فيها قوى الشر مع الفئات التكفيرية المتطرفة في محاولة لتدمير الوطن ومحاربة الاسلام بتشويهه واظهاره بصفة منفرة من خلال ممارسة أبشع الجرائم
وأكد البوطي أن سورية البلد الذي تصدح مآذنه كل يوم وهو نفسه البلد الذي ينهض بالدعوة فيه مئات المعاهد الشرعية والدورات العلمية المسجدية للرجال والنساء والذي نال ثقة العالم بالعلوم الشرعية الصحيحة التي يقدمها لشتى بلاد الأرض وقد تخرج منه عشرات الألوف لينشروا الهدى والخير في ارجاء الدنيا.. يتهمونه الآن بالكفر ليسوغوا تدميره وقتل أهله مؤكدا أن هؤلاء التكفيريين نصبوا أنفسهم اوصياء على دين الناس وخولوا لأنفسهم منح الاخرين صفة الكفر أو الايمان وهم الآن يتابعون التحريض على الفتنة في بلادنا لسفك المزيد من دماء أبنائه
وقال البوطي "إن الاستحقاق الدستوري بعد هذه الحرب الشرسة يمثل تحديا لكل المؤامرات وانتصارا على كل محاولات النيل من وحدة هذا الوطن وتماسكه ويعني أن الأمة اختارت أن تنتصر والاستقرار على الاضطراب الذي أحدثته قوى الشر في بلادنا" مضيفا.. علينا أن نختار من هو أقدر على القيام بشؤون الوطن والأمة وصيانة مقدراته وسيادة قراره ووحدة ترابه ومن هو أهل لقيادة المرحلة القادمة
حضر الندوة رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني ومعاونو وزير الأوقاف وعدد من علماء الدين الاسلامي وأعضاء قيادة فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية وحشد من الهيئة التدريسية في جامعة دمشق وطلبة الجامعة
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/21
