في يوم الأسير السوري..اعتصام جماهيري أمام الصليب الأحمر بدمشق
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/21
##################################
أحياء ليوم الأسير السورى وتنديدا بالممارسات الوحشية التي يتعرض لها أسرانا الأبطال والاعتقالات التعسفية التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الجولان السوري المحتل نظمت لجنة دعم الأسرى والمحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي اعتصاما جماهيريا أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق شارك فيه عدد من أبناء محافظة القنيطرة.
ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات كتب عليها “الحرية لأسرى الجولان المحتل” و”أسرانا نسور تعشق الحرية” و”مرتفعات الجولان هي تاريخ سورية” داعين المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان الصهيونى للإفراج الفوري عن أسرى والمعتقلين السوريين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وسلم رئيس لجنة دعم الأسرى الأسير المحرر على اليونس رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ماريان غاسر رسالة جاء فيها..”إن اللجنة تضع منظمة الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية أمام مسؤولياتها التاريخية ونطالبها بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة الاعتقالات التعسفية بحق أبناء الجولان السورى المحتل واطلاق سراح جميع الأسرى السوريين وعلى رأسهم الأسير المحرر صدقي المقت الذى تم اعتقاله مجددا حيث أن اعتقالهم وأحكامهم تتنافى وتتعارض مع القانون الدولي”.
واعتبرت اللجنة في رسالتها “أن ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الخامس والعشرين من شباط الماضي باعتقال الأسير المقت الذي قضى 27 عاماً في سجون الاحتلال واستمرارية اعتقال أسرانا الآخرين من أبناء الجولان السوري المحتل هو انتهاك فاضح وصارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية واتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان التي تنصف أصحاب الأرض المحتلة بالدفاع عن حريتهم وكرامتهم وحقوقهم المشروعة والعادلة والتي درجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الضرب بها عرض الحائط”.
وأكدت “أن أسرانا هم أصحاب قضية وحق مشروع في انتزاع حريتهم دون قيد أو شرط.. هذا الحق الذي ضمنته كل الشرائع السماوية والإنسانية والأخلاقية وهم رمز لهذه القضية وهذا الحق”.
من جهتها وعدت غاسر بنقل الرسالة إلى المنظمة الدولية ومتابعة قضية الأسرى وظروفهم في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي لافتة إلى وسائل الدعم التي قدمتها البعثة لأبناء الجولان كتسهيل عبور طلبة الجولان وأهل الجولان والتفاح الجولاني في زيارتهم السنوية للوطن.
وقالت غاسر.. “إننا نزور الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ونقوم بواجبنا تجاههم” لافتة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر “تقدم تقارير دورية حول واقع الأسرى وظروف اعتقالهم باعتبارهم واقعين تحت القانون الإنساني والدولي واتفاقيات جنيف بهذا الإطار”.
بدوره أكد اليونس أن “ممارسات الاحتلال الإرهابية وحملاته التعسفية المتواصلة تأتي استكمالا لمشاريعه الاستيطانية والترهيبية اللاإنسانية بحق الأهل في الجولان والمتمثلة بحصارهم اقتصاديا واجتماعيا على مدى عقود طويلة” مشيرا إلى أن “هذه الممارسات لن تزيدهم إلا قوة وصلابة وتمسكا بالهوية العربية السورية وانتمائهم للوطن الأم سورية”.
ولفت اليونس إلى أن المشاركين في الاعتصام من أهالي الجولان السوري المحتل والمحافظات الأخرى يمثلون قيمة رمزية لكل أبناء سورية مؤكدا أن “انتصارات الأسرى ستتلاقى مع انتصارات جيشنا الباسل ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة وصولا لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن”.
وفي تصريح طالب مختار الجولان وعضو لجنة دعم الأسرى عصام شعلان من قرية عين قنية بأن تأخذ منظمة الصليب الأحمر الدولية دورها بالشكل الامثل وتسعى لإطلاق سراح أسرى الجولان المحتل ورفع الظلم عن أبنائه الذين يتعرضون يوميا لانتهاكات بحقهم على أيدي الاحتلال الإسرائيلي كالاعتقالات الجماعية التعسفية وتجريف الأراضي الزراعية وزراعة الألغام في حقول المزارعين وقرب المنازل وسرقة مياه الجولان.
ولفت الشيخ عمر عبد الرحمن مدير الاوقاف بالقنيطرة إلى أن جميع أرباب الشعائر الدينية يقفون بكل شموخ أمام صمود وبطولات أسرى الجولان المحتل الذين يتحدون السجان الصهيوني وهم عزل من أي سلاح إلا حبهم لهذا الوطن.
وأعرب ابن قرية بقعاثا المحتلة الدكتور رفعت الحسين عضو مجلس الشعب عن أمله بأن تكون مساعي المنظمات الدولية جادة بحق أسرى الجولان مؤكدا أن “الجولان سيعود إلى حضن الوطن عاجلا أم آجلا وأن جميع ممارسات الاحتلال لن تثني أبناء الجولان عن مواقفهم الوطنية مهما طال ليل الاحتلال”.
بدورها قالت سناء الحمصي من قرية عين فيت المحتلة أن هذه الوقفة التضامنية هي رسالة للعالم من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن جميع المعتقلين السوريين في سجونها ومعتقلاتها.
من جهته أشار الشيخ أنيس الحاج علي من ريف دمشق.. إلى “أن هذا الاعتصام يذكرنا بمناضلينا الحقيقيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبأننا لن ننسى هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بزهرة شبابهم في سجون الاحتلال” منوها بالجهود التي تبذلها الحكومة في المحافل الدولية من أجل إطلاق سراح الأسرى السوريين وتحرير الجولان السوري المحتل.
شارك في الاعتصام عدد من أعضاء مجلس الشعب ورئيس وأعضاء المكتب التنفيذي بمحافظة القنيطرة وفعاليات دينية واجتماعية وشعبية.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلى أعادت اعتقال المناضل صدقي المقت في الـ25 من شباط الماضي بعد أن أفرجت عنه فى شهر آب من العام 2012 بعد أن قضى 27 عاما فى غياهب معتقلات الاحتلال دون أي مبرر قانوني أو أخلاقي.
يذكر أن نحو خمس سكان الجولان العربى السورى المحتل تعرضوا للاعتقال والملاحقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ولا يزال العديد من الأسرى رهن الاعتقال التعسفي الذى طال النساء والأطفال والشيوخ دون محاكمة.
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2015/04/21
