صواريخ المسلحين تحصد أرواح المدنيين بريف اللاذقية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/17
##################################
يشهد ريف اللاذقية الشمالي هدوءاً حذراً يتخلله اطلاق المجموعات المسلحة لقذائف وصواريخ على بعض القرى من حين لاخر. يأتي ذلك في وقت يضع الجيش السوري فيه قواته في حال تأهب ورصد لتجمعات المسلحين الذين يحتشدون في جبال ربيعة وسلمى
ولا تقتصر العملية العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي على الاستهداف والرصد، بل يعمل الجيش السوري جاهدا للحد من اطلاق الصواريخ والقذائف من جبال سلمى وربيعة التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة باتجاه القرى الامنة والتي عادة ما تؤدي الى سقوط ضحايا مدنيين، وإلحاق اضرار بالمنازل والحقول
وقال أحد المقاتلين الميدانيين من الجيش السوري المتواجد هناك، نحن نقف الآن في الجهة المقابلة لأماكن خروج الصواريخ والمناطق التي يتواجد فيها المسلحون في سلمى، قطر الاستهداف 700 متر ضربوا 12 صاروخا جميعها ضربت أهدافا مدنية فهنا لاتوجد مناطق عسكرية، والكثافة السكانية عالية، استشهد أخي ومدنيون آخرون لكنهم ليسوا الاولين الحمد لله على كل شيء
وقال ابن أحد الضحايا الذين سقطوا جراء الاستهداف الصاروخي لقناتنا، كان والدي داخل السيارة يجهز نسه للذهاب للسوق لشراء بعض الحاجيات سقط الصاروخ بجانبه وفتتت الشظايا جسده
وتتحكم الجغرافيا في وقائع الميدان العسكري في ريف اللاذقية نظرا لاتساعها وتداخل المناطق مع بعضها. وفي ظل الرصد والتمترس الدائم للجيش السوري، يستغل المسلحون هذا التداخل الجغرافي موجهين صواريخهم نحو الاهداف المدنية قبل العسكرية، كمنطقة صلنفة التي تعتبر اليوم خزانا بشريا يضم عشرات الاسر القادمة من المناطق الساخنة كحلب وادلب وريفهما
وقال أحد المواطنين الذين نزحوا من حلب الى منطقة صلنفة، كنت أقود سيارتي وإذا بصاروخ ينزل بالقرب مني فأسرعت قليلا فإذا بصاروخ آخر، استهدفوا المنطقة بأكثر من 7 صواريخ بأقل من دقيقة، جميع المتواجدين هنا مدنيون وأغلبهم نازحون لاتوجد هنا منطقة عسكرية. إنهم يستهدفون المدنيين لايوجد أي شيء عسكري هنا
الحرب على سوريا اليوم ورغم تعدد الجبهات القتالية، ماتزال تتحرك بوتيرة متسارعة، خصوصا في ظل سعي المجموعات المسلحة ضرب أية محاولة لفرض الامن والاستقرار ولو من خلال استهدافهم للمدنيين
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/09/17