الكويت تعلن استعدادها للوساطة بين الرياض وطهران
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/30
##################################
أبدى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله استعداد بلاده للقيام "بوساطة تسعى لحل الخلافات بين السعودية وإيران"، وذلك خلال زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى طهران الأحد المقبل
وأكد الجارالله في حديث لصحيفة الحياة أن "ما يشجع على القيام بدور الوساطة، هو المبادرات الإيجابية التي صدرت بين البلدين، آخرها دعوة وزير الخارجية السعودي نظيره الإيراني لزيارة المملكة"
وقال ان "الكويت في الحقيقة مستعدة أن تلعب هذا الدور، وأي شيء ممكن أن يعود بالمنفعة والأمن والاستقرار فالكويت تسعى إلى هذا الجهد، خصوصاً أن هناك ما يشجع على ذلك التوجه، كون هناك مبادرات ورسائل إيجابية بين السعودية وإيران، وهذا شيء ممكن البناء عليه والانطلاق منه إلى آفاق أرحب"
واكد ان "من دون شك هذا التقارب والانسجام إن تم وحصل بين السعودية وإيران سيكون له أثر كبير في حل كثير من ملفات المنطقة، وسيكون له دور إيجابي في مستقبل المنطقة وأمنها واستقرارها"
وقال إن الأحداث المتطورة في المنطقة "تستدعي الحوار مع إيران، في ظل مناداتها بالتوجهات الإيجابية التي أعلنتها منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى الحكم"، مشيراً إلى أن أهم الملفات التي سيطرحها أمير الكويت مع الجانب الإيراني "ستتعلق بالوضع في سوريا والعراق ومصر، وكذلك الأمن الخليجي"
واضاف: "من دون شك هذه الزيارة تاريخية لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وهي أول زيارة له إلى إيران منذ تسلمه الحكم في البلاد، ونحن ننظر إليها أنها تأتي في ظروف دقيقة وحساسة بالمنطقة، وتأتي في ظل التطورات السياسية المتلاحقة التي تستدعي الوقوف أمامها للتشاور بين دول المنطقة في هذا الوقت بالذات"
واكد ان "إيران دولة مهمة في المنطقة، وكذلك على المستوى العالمي، فهناك دور إيراني بارز، وهناك ملفات تستدعي أن يكون هناك تشاور في شأنها معها، ولقاء القيادة الكويتية - الإيرانية في هذا الوقت هو لقاء مهم، وسيكون هناك بحث معمق للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها"
واشار الى ان هناك بحث للملفات الإقليمية والمواضيع التي تشغل المسؤولين في الكويت وإيران، منها الملف السوري والوضع في العراق ومسيرة السلام، إضافة إلى الوضع في مصر، وكل هذه الملفات هي ساخنة لا بد من التشاور والتنسيق في شأنها، كما أنه سيكون هناك استعراض لوضع منطقة الخليج الفارسي، والعلاقات الخليجية - الإيرانية، وما صدر أخيراً من بوادر انفراج في العلاقات السعودية - الإيرانية، من خلال ما أعلنه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وأكد فيه عزم الرياض توجيه دعوة لوزير الخارجية الإيراني، وهذا من دون شك يصب في تحسين العلاقات الخليجية مع إيران، كما أننا نرى أنه لا بد من الحوار واللقاء مع إيران كونها دولة مهمة بالنسبة إلينا
وقال اننا متفائلون بالتصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج الفارسي ليس بالأمس أو اليوم، وإنما منذ أتت القيادة الإيرانية الجديدة برئاسة حسن روحاني، وتحديداً منذ أن أعلن عن توجهات إيرانية إيجابية تجاه دول المنطقة، وتجاه الملفات الشائكة التي تتعامل بها إيران مع المجتمع الدولي، ومنها الملف النووي الإيراني، وهناك مؤشرات إيجابية في الحقيقة صدرت، ولا بد لنا من استثمارها والبناء عليها مستقبلاً
واعرب عن تفاؤل كبير بنتائج زيارة الشيخ صباح إلى إيران وبأن "يكون التعاون الإيراني مع الملف الخليجي أكثر إيجابية وواقعية وينعكس بشكل إيجابي على مستقبل وأمن واستقرار دول مجلس التعاون في المنطقة"
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/05/30