الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - نهضة المقاومة النسائية السورية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية - نهضة المقاومة النسائية السورية

الصفحة الرسمية للمؤسسة على الفيسبوك www.facebook.com/syrianatv


    آل سعود والخيانة المتجذرة

    النسر السوري
    النسر السوري
    ضباط قادة أركان حرب - مقدم ركن
    ضباط قادة أركان حرب - مقدم ركن


    عدد المساهمات : 1258
    تاريخ التسجيل : 24/03/2011
    العمر : 58
    الموقع : لا يوجد

    آل سعود والخيانة المتجذرة Empty آل سعود والخيانة المتجذرة

    مُساهمة  النسر السوري السبت مارس 23, 2013 4:17 am

    آل سعود والخيانة المتجذرة 6969_39
    الخيانة أصبحت الصفة البارزة لدى الأسرة الحاكمة في السعودية وأصبحت هذه الصفة ملازمة لسلوكهم وتعاملهم حتى مع شعبهم "أهل الحجاز"، فالخذول والخيانة لا تزال محيطة بضلال هذه الأسرة أينما وطأت أقدامهم،مادام اسيادهم يرحبون بذلك.
    فالوثائق التي كشفت أكبر خيانة لهذه الأسرة التي دونت بخط الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس النظام السعودي وأب الملك الحالي عبدالله بن عبد العزيز، وموافقته على تسليم فلسطين للأمبراطورية البريطانية واليهود الصهاينة وطاعته العمياء لأسياده الإنجليز.

    وقدم أول ملوك السعودية بحسب هذه الوثيقة التاريخية، طاعته وخدماته لبريطانيا (الثعلب العجوز) التي لم تكن ترى آنذاك عائقاً أمام تنفيذ جريمتها بحق فلسطين وشعبها سوى السعودية.

    فيؤكد أمين الريحاني في أدب الرحلات الذي نقل عدد من الكتاب عنه، بأن عظمة الملك عبد العزيز بن سعود تتمثل في نقله البدو في نجد إلى التمدن والتعليم، ولكن المعارضين لسيطرة السعوديين على الجزيرة العربية يزعمون أن تلك السياسات أتت في إطار إرضاء الأقلية النجدية لأنها قاعدة الحكم السعودي وأهلها أدواته للسيطرة على باقي أجزاء المملكة .

    لذلك يزعم الكثير من المعارضين الحجازيين أنه كان للجيش الوهابي الملقب بجيش الإخوان صفة مشهورة عنه، حيث ذكر بعض المؤرخين أنها قسوتهم ودمويتهم في التعامل مع من يقاومهم بزعم أن من يقاوم جيش الإخوان فإنما يقاوم جيش الله ورسول الله لان هؤلاء مثل أتباع الحركات التكفيرية في زمننا الحاضر كانوا يحلون دماء كل من لا يواليهم بزعم أنه مشرك بالله أو كافر به ويستوجب القتل .

    وعندما سقطت الحجاز في يد جيش الإخوان نهائيا عام ١٩٢٦ وخروج الشريف علي بن الحسين ملكها منها بالإضافة إلى زعماء الحزب الوطني الحاكم الموالون له وكثير من نخبة الحجاز المعادين للوهابية، وفي ذلك التاريخ يعتبر المعارضون لآل سعود من أهل الحجاز أن دولتهم إحتلت وأن وطنهم مغصوب، بينما السعوديون إنما وحدوا البلاد تحت راية واحدة وأنشأوا مملكة للمسلمين .

    ويركز معارضو الوهابية على أن جيشهم المسمى بالإخوان إنطلق في إحتلاله للحجاز من رؤية عقدية تكفيرية للمجتمع الحجازي، وذلك منذ بدء حملاته الأولى في القرن الثامن عشر الميلادي، حيث كانوا ينظرون إلى مكة والمدينة بوصفهما مدينتين مشركتين وأهلهما مشركون. وتكشف الرسائل والوفود التي بعث بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى علماء الحجاز حيث تبدو اللغة التكفيرية بارزة بصورة ملفتة .

    وإعتبر الوهابيون أن دخولهم إلى مكة والمدينة هو فتح يستوجب النهب والسلب والتدمير والقتل بحق من عارضهم حتى ضاق بهم من كانوا يعتبرونه ولي الأمر الواجب الطاعة أي الملك عبد العزيز الذي حاربهم وقضى عليهم بعدما وصل بهم الأمر إلى حد تكفيره هو شخصيا.
    وتكشف مراسلات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وخطاباته الرسمية المحفوظة في الأرشيف الوطني السعودي بأنه وعد أهل الحجاز في السنوات الأولى لسيطرته بالحرية وتقرير مصير من يحكمهم بأنفسهم ..

    وفي الوثائق نفسها التي نشرت معظمها صحيفة ام القرى في ذلك الحين يكشف الملك عبد العزيز الذي كان يومها سلطان نجد أن موقفه تغير بعد إستباب السيطرة له على الحجاز، فطرح نفسه مجرد مشرف على شؤون الحجاز على ان يترك لسكان الحجاز تقرير النظام الإداري، ثم أصبح حاكماً على أن يعطى لمجلس الشورى المنتخب في الحجاز ولاية عليه، ولما تمكّن من إحكام قبضته على البلاد بالكامل وتبدّدت مصادر تهديد سلطانه سحب البساط من مجلس الشورى المحلي وأصبح هو ملك البلاد الموحدة تحت إسم جديد هو المملكة العربية السعودية.

    ومما هو موثق من رسائل الملك عبد العزيز و نشرته صحيفة (أم القرى) في العدد ٤٥ الصادر في ١٩ ربيع الثاني ٣٤٤هـ/٦ نوفمبر ١٩٢٥:
    كتب السلطان ابن سعود، إلى ملوك المسلمين والجمعيات والهيئات الإسلامية مؤرخ في يوم ١٠ ربيع الآخر سنة ١٣٤٣ ومما جاء فيه :

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وإني والذي نفسي بيده، لم أرد التسلط على الحجاز، ولا تملّكه، وأن الحجاز وديعة في يدي الى الوقت الذي يختار الحجازيون لبلادهم والياً منهم ليكون خاضعاً للعالم الإسلامي تحت إشراف الأمم الإسلامية والشعوب التي أبدت غيرة تذكر في هذا السبيل.

    وفي موضع آخر من الرسالة يشير الملك عبد العزيز إلى الانتخابات الحرة فيقول:

    سنجري الاستفتاء التام لاختيار حاكم الحجاز تحت إشراف مندوبي العالم الإسلامي ويحدد الوقت اللازم لذلك فيما بعد، وسنسلم الوديعة التي في أيدينا لهذا الحاكم.

    ولم ينقل الوهابيون السلطة السياسية إلى الرياض فحسب، بل نقلوا السلطة الدينية من مكة إلى بريدة، وتعرضت المدارس والمذاهب الإسلامية في الحجاز إلى القمع، وعلماؤهم إلى الفصل والطرد، حتى لم يتبق منهم اليوم سوى أعداد قليلة محاصرة بالقمع الفكري الطائفي الوهابي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:22 pm