يبدو أن الأزمة السورية بالنسبة الى خارج الحدود السورية قد باتت ناضجة لاشتعال جبهة شمالي لبنان مع سوريا، فالجيش السوري حشد مدفعية بعيدة المدى من عيار 130 ملم وحشد راجمات وحشد دبابات إنما بعدد محدود ولكنه قادر على إسكات مصادر النيران وضرب وجود المسلحين.
فيما تسلم لبنان مذكرة احتجاج وعتب وصل الى حد الإنذار للذين يريدون ان يقرأوا بين السطور، فإذا كان تحرك السفير علي عبد الكريم سفير سوريا في لبنان قد سلم رسالة فإن الظاهرة هي دبلوماسية لكن عمق الرسالة هو انذار بأن ترك الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي للمتسللين من لبنان الى سوريا دون وضع قوى عسكرية كبرى تضبط الحدود بين سوريا ولبنان فإن سوريا تعتبر هذا العمل عمل عدائي. ذلك أن سوريا تجتاحها حرب داخلية بين مجموعات مسلحة والنظام الداخلي دخلت عليها دول الناتو ثم روسيا كذلك اقليمية بين ايران والسعودية واصبحت قضية كبرى هي الازمة الاكبر اليوم في العالم.
هذا وأنذرت سوريا كل من يتسلل اليها ويطلق النار عليها فإنها ستتعاطى مع النتيجة ومع السبب، أو المفكر والمنفذ للعمليات بذات الوضع وبذات المستوى ولقد تحملت سوريا الكثير بسبب سنتين من الحرب الداخلية فيها ودمار اكثرية القرى والمدن، والامم المتحدة بواسطة رئيس البنك الدولي قدرت حاجة سوريا اليوم اذا توقفت الحرب لإعادة بناء سوريا تحتاج الى 224 مليار دولار، وفي هذا المجال وصل تنبيه الى لبنان او عتاب عبر الرسالة السورية تقول ان امن سوريا واستقرارها وسلامتها تهدده قوى اصولية وسلفية في لبنان وأحزاب معادية لسوريا موجودة في مجلس النواب اضافة الى شن حملات اعلامية ضد سوريا وهي في عز جرحها، على الصعيد العملي تم تجهيز مدفعية ودبابات وراجمات وسيتم قصف اي مصدر للنيران يصدر من الاراضي اللبناني ويأتي على الاراضي السورية، كذلك سيكون التعامل من خلال المتسللين بمثابة اعتبار لدى سوريا ان لبنان يشارك في الحرب ضدها وإلا فأين جيشه لا يضبط الحدود بين سوريا ولبنان؟
وتملك سوريا لوائح بأسماء لبنانيين تسللوا اليها واسماء عصابات تابعين لهم في لبنان ويرسلونهم لأعمال المرتزقة واطلاق النار على الطرقات داخل سوريا ثم الهرب الى لبنان. اضافة الى ان الوضع الاقتصادي لم يهتم به لبنان كلياً مع العلم ان العقوبات الاقتصادية ليست صادرة عن مجلس الامن بل عن الاتحاد الاوروبي ولبنان عير ملزم بالاتحاد الاوروبي وكان بإمكانه مساعدة سوريا وعدم اعلان التزامه بقرارات حلف الناتو، على صعيد الطاقة فإنه بعدما قام مسلحون معارضون للنظام بنسف سكك الحديد وممر الطريق الى مصفاة حمص وتعطل الجزء الاكبر منها حيث هناك شبكة للكهرباء وقربها من مصدر اخراج البترول أدى الى نقص كبير في مادة الفيول والمازوت في سوريا.
ولبنان ليس ملزماً بقرارات الاتحاد الاوروبي وملزم بقرارات صادرة عن مجلس الأمن، فطلبت سوريا من لبنان نقل المازوت الى سوريا خاصة وأن هنالك بواخر ترسو في ميناء بانياس وتنزل مادة الفيول وتسلمها لسوريا لكن حاجة سوريا كبيرة للغاية، وكان يصل عدد الصهاريج التي تنطلق من لبنان الى سوريا الى 1200 صهريج في اليوم الواحد، فقامت عناصر من جماعة الأسير يدعمهم تيار المستقبل بتوقيف شاحنات محملة بمادة المازوت وذاهبة الى سوريا عن طريق العبودية عكار، فأخذوها الى عنجر وقاموا بحرقها هناك. حتى أن ناطقاً شبه رسمي في سوريا قال ماذا تريد 14 آذار منا؟ وماذا يريد سعد الحريري وسمير جعجع منا؟ حتى يصلوا الى قطع مادة المازوت الحيوية في عز الشتاء من أجل تشغيل المعامل فيقومون بإحراقها وضرب وإيذاء السائقين في وقت يستطيع الجيش بكل سهولة مع قوى الامن الداخلي منع السيطرة على الصهاريج وتوقيف الذين أخذوا الصهاريج مع العلم أن الحادثة حصلت أمام حوالي 300-400 شخص على الاقل كانوا على الحدود السورية.
هذا وفي الداخل اللبناني حصل استياء من احراق الصهاريج وغير ذلك، وهنالك تشقق لدى 14 آذار خاصة بعد حادثة محاولة اقصاء المفتي قباني قبل سنة من انتهاء مدته بقرار من الرئيس سعد الحريري لكن القرار اسقط ولم ينجح الحريري بإزاحة المفتي، اضافة الى ان الأمور وصلت الى فرز كامل ولكن الفريق الذي هو مع النظام في سوريا ويؤيد التعددية ويؤيد الاعتدال وحفظ الامن والممانعة بشأن توقيع اتفاق مع اسرائيل يعطيها صك براءة عن كل ما فعلته فإن هذه الحرب ماضية ضد سوريا وسوريا تتحمل الظلم حتى من حلفائها.
ويتعجب المسؤولون السوريون من موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي لم يتحرك احد منهم باتجاه سوريا هم كانوا ينتظرون في ظل العزلة الدولية على سوريا ان يقوم رئيس جمهورية لبنان بزيارة سوريا كذلك رئيس الحكومة ايضاً التي جاءت به سوريا الى عالم الاتصالات والى النيابة والى الثروات والى رئاسة الحكومة ثم بالنسبة للرئيس بري فهو الحليف لسوريا ولا بد من ان يكون هنالك موقف لحركة امل مما يجري ولو ادى ذلك الى التأثير الداخلي على موقف الرئيس بري واعتباره فريقاً وليس قادراً ان يكون حكماً.
فيما تسلم لبنان مذكرة احتجاج وعتب وصل الى حد الإنذار للذين يريدون ان يقرأوا بين السطور، فإذا كان تحرك السفير علي عبد الكريم سفير سوريا في لبنان قد سلم رسالة فإن الظاهرة هي دبلوماسية لكن عمق الرسالة هو انذار بأن ترك الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي للمتسللين من لبنان الى سوريا دون وضع قوى عسكرية كبرى تضبط الحدود بين سوريا ولبنان فإن سوريا تعتبر هذا العمل عمل عدائي. ذلك أن سوريا تجتاحها حرب داخلية بين مجموعات مسلحة والنظام الداخلي دخلت عليها دول الناتو ثم روسيا كذلك اقليمية بين ايران والسعودية واصبحت قضية كبرى هي الازمة الاكبر اليوم في العالم.
هذا وأنذرت سوريا كل من يتسلل اليها ويطلق النار عليها فإنها ستتعاطى مع النتيجة ومع السبب، أو المفكر والمنفذ للعمليات بذات الوضع وبذات المستوى ولقد تحملت سوريا الكثير بسبب سنتين من الحرب الداخلية فيها ودمار اكثرية القرى والمدن، والامم المتحدة بواسطة رئيس البنك الدولي قدرت حاجة سوريا اليوم اذا توقفت الحرب لإعادة بناء سوريا تحتاج الى 224 مليار دولار، وفي هذا المجال وصل تنبيه الى لبنان او عتاب عبر الرسالة السورية تقول ان امن سوريا واستقرارها وسلامتها تهدده قوى اصولية وسلفية في لبنان وأحزاب معادية لسوريا موجودة في مجلس النواب اضافة الى شن حملات اعلامية ضد سوريا وهي في عز جرحها، على الصعيد العملي تم تجهيز مدفعية ودبابات وراجمات وسيتم قصف اي مصدر للنيران يصدر من الاراضي اللبناني ويأتي على الاراضي السورية، كذلك سيكون التعامل من خلال المتسللين بمثابة اعتبار لدى سوريا ان لبنان يشارك في الحرب ضدها وإلا فأين جيشه لا يضبط الحدود بين سوريا ولبنان؟
وتملك سوريا لوائح بأسماء لبنانيين تسللوا اليها واسماء عصابات تابعين لهم في لبنان ويرسلونهم لأعمال المرتزقة واطلاق النار على الطرقات داخل سوريا ثم الهرب الى لبنان. اضافة الى ان الوضع الاقتصادي لم يهتم به لبنان كلياً مع العلم ان العقوبات الاقتصادية ليست صادرة عن مجلس الامن بل عن الاتحاد الاوروبي ولبنان عير ملزم بالاتحاد الاوروبي وكان بإمكانه مساعدة سوريا وعدم اعلان التزامه بقرارات حلف الناتو، على صعيد الطاقة فإنه بعدما قام مسلحون معارضون للنظام بنسف سكك الحديد وممر الطريق الى مصفاة حمص وتعطل الجزء الاكبر منها حيث هناك شبكة للكهرباء وقربها من مصدر اخراج البترول أدى الى نقص كبير في مادة الفيول والمازوت في سوريا.
ولبنان ليس ملزماً بقرارات الاتحاد الاوروبي وملزم بقرارات صادرة عن مجلس الأمن، فطلبت سوريا من لبنان نقل المازوت الى سوريا خاصة وأن هنالك بواخر ترسو في ميناء بانياس وتنزل مادة الفيول وتسلمها لسوريا لكن حاجة سوريا كبيرة للغاية، وكان يصل عدد الصهاريج التي تنطلق من لبنان الى سوريا الى 1200 صهريج في اليوم الواحد، فقامت عناصر من جماعة الأسير يدعمهم تيار المستقبل بتوقيف شاحنات محملة بمادة المازوت وذاهبة الى سوريا عن طريق العبودية عكار، فأخذوها الى عنجر وقاموا بحرقها هناك. حتى أن ناطقاً شبه رسمي في سوريا قال ماذا تريد 14 آذار منا؟ وماذا يريد سعد الحريري وسمير جعجع منا؟ حتى يصلوا الى قطع مادة المازوت الحيوية في عز الشتاء من أجل تشغيل المعامل فيقومون بإحراقها وضرب وإيذاء السائقين في وقت يستطيع الجيش بكل سهولة مع قوى الامن الداخلي منع السيطرة على الصهاريج وتوقيف الذين أخذوا الصهاريج مع العلم أن الحادثة حصلت أمام حوالي 300-400 شخص على الاقل كانوا على الحدود السورية.
هذا وفي الداخل اللبناني حصل استياء من احراق الصهاريج وغير ذلك، وهنالك تشقق لدى 14 آذار خاصة بعد حادثة محاولة اقصاء المفتي قباني قبل سنة من انتهاء مدته بقرار من الرئيس سعد الحريري لكن القرار اسقط ولم ينجح الحريري بإزاحة المفتي، اضافة الى ان الأمور وصلت الى فرز كامل ولكن الفريق الذي هو مع النظام في سوريا ويؤيد التعددية ويؤيد الاعتدال وحفظ الامن والممانعة بشأن توقيع اتفاق مع اسرائيل يعطيها صك براءة عن كل ما فعلته فإن هذه الحرب ماضية ضد سوريا وسوريا تتحمل الظلم حتى من حلفائها.
ويتعجب المسؤولون السوريون من موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي لم يتحرك احد منهم باتجاه سوريا هم كانوا ينتظرون في ظل العزلة الدولية على سوريا ان يقوم رئيس جمهورية لبنان بزيارة سوريا كذلك رئيس الحكومة ايضاً التي جاءت به سوريا الى عالم الاتصالات والى النيابة والى الثروات والى رئاسة الحكومة ثم بالنسبة للرئيس بري فهو الحليف لسوريا ولا بد من ان يكون هنالك موقف لحركة امل مما يجري ولو ادى ذلك الى التأثير الداخلي على موقف الرئيس بري واعتباره فريقاً وليس قادراً ان يكون حكماً.