مظاهرات بالجامعات التركية تنديدا بسياسات أردوغان الداعمة للإرهابيين بسورية
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
إعداد فريق قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/19
##################################
تتواصل حالة الاستقطاب في المجتمع التركي وخاصة في الجامعات جراء سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الداعمة للإرهابيين الذين يرتكبون أبشع المجازر في سورية ومؤخرا في مدينة عين العرب حيث خرجت اليوم في ثلاث جامعات تركية مظاهرات تنديدا بجرائم تنظيم داعش الارهابي إلا أنها تعرضت لاعتداءات من قبل الشرطة التركية وطلبة منتمين الى تيارات متطرفة تدعم الإرهابيين
ففي جامعة ايجه بمدينة ازمير فرقت الشرطة التركية بالقوة مجموعة من الطلاب نظموا بازارا خيريا في كلية الآداب بالجامعة لصالح مدينة عين العرب وآزرهم في اعمال القمع عدد من الطلاب “القوميين المتطرفين” الذين اعتدوا بدورهم على الطلاب المتعارضين معهم في الموقف بالسكاكين والسلاسل الحديدية حسبما أفاد موقع سنديكا اورج التركي
وأشار الموقع إلى تعرض بعض الطلاب للضرب على يد الشرطة بينما أصيب طالب بجروح إثر اعتداء الطلاب القوميين المتطرفين عليهم
وفي جامعة الاناضول بمدينة اسكشهير اعتدت مجموعة من أعضاء “اتحاد الشباب التركي” بالعصي على الطلاب اليساريين الذين تظاهروا تنديدا بدعم الحكومة التركية لتنظيم داعشالارهابي والتستر على جرائمه في عين العرب
وأشار موقع سنديكا أورج إلى أن القوميين المتطرفين اقدموا على ضرب طالب على رأسه ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة
كما أصيب طالب تركي بجروح اثر طعنه بالسكين خلال شجار وقع بين طلاب في جامعة اينونو بمدينة ملاطيا شرق تركيا حسبما افادت صحيفة مللييت التركية على خلفية استمرار دعم حكومة حزب العدالة والتنمية لإرهابيي داعش
وأفادت الصحيفة بأن زملاء الطالب المصاب احتشدوا أمام مركز تورغوت اوزال للصحة في ملاطيا وسط رفع هتافات موءيدة لحزب العمال الكردستاني بينما استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لقمع الطلاب المتظاهرين امام المستشفى
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي يتلقى مساعدات وتسهيلات كبيرة من حكومة حزب العدالة والتنمية التى حولت أراضي تركيا إلى مقر وممر لعبور التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى سورية وقدمت لهم الدعم العسكري واللوجستي الامر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات أمن أردوغان بالقمع الوحشى الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين
قادة عسكريون أتراك سابقون: تدريب ما يسمى المعارضة السورية المعتدلة على الأراضي التركية سيحول تركيا إلى دولة داعمة للإرهاب
##################################
في سياق آخر حذر قادة عسكريون أتراك متقاعدون من برنامج تدريب وتجهيز ما يسمى “المعارضة السورية المعتدلة” على الأراضي التركية الذي تم التفاهم عليه بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين مؤخرا مؤكدين أن البرنامج سيحول تركيا إلى دولة داعمة للإرهاب وسيجر البلاد إلى مستنقع جراء إملاءات الولايات المتحدة وضغطها
وقال العماد المتقاعد بالجيش التركي حسن كونداكتشي في تصريح لصحيفة ينيتشاغ التركية “إن هذا البرنامج الذي فرضته الولايات المتحدة على تركيا سيعرض مستقبلها للخطر ولن يتخلص أبناء وأحفاد الشعب التركي من تهمة دعم الإرهاب أبدا”
وأشار كونداكتشي إلى أن تركيا تنجر إلى المستنقع بإملاءات الولايات المتحدة ولن تستطيع انقاذ نفسها موضحا أن ما تخطط له الحكومة التركية عبر هذا البرنامج ينافي العادات والتقاليد التركية وموقعها لا يسمح لها بتنفيذ هذا البرنامج لافتا إلى خطورة تعاون تركيا مع تنظيم إرهابي وتدريبه
وأكد أن مشاركة تركيا في تنفيذ برنامج تدريب وتجهيز ما يسمى “المعارضة السورية” تعتبر وصمة عار على مستقبلها منبها إلى أن دول العالم ستستغل هذا الأمر باستمرار ضد تركيا كورقة رابحة حيث تتهم الدول الصديقة تركيا بتدريب الإرهابيين وتجهيزهم ودفعهم للقتال في المستقبل
من جهته لفت اللواء المتقاعد علاء الدين بارماكسيز في تصريح للصحيفة ذاتها إلى تخطيط الحكومة التركية لتسليح وتدريب ألفي إرهابي من “جبهة النصرة” ومن تنظيمات إرهابية أخرى في سورية غير معروفة بسبب تغيير تلك التنظيمات لهويتها باستمرار موضحا أن حكومة حزب العدالة والتنمية دخلت في مأزق نتيجة السياسات الخاطئة إزاء سورية
بدوره أكد كوراي جوربوز الخبير العسكري في جامعة بيلكنت التركية “إن الولايات المتحدة تسعى إلى إكساب التدخل العسكري في سورية شرعية دولية لذلك أسست تنظيم داعش الإرهابي الذي يتحرك وفقا للسيناريو الذي صاغته واشنطن بهدف تدمير الدولة السورية” مشيرا إلى أن هدف الحكومة التركية من وراء البرنامج المشار إليه هو إسقاط الدولة السورية وقيادتها
وقال جوربوز في تصريح نقله موقع راست خبر “إن الولايات المتحدة تنشر جميع أنواع الإرهاب في المنطقة بهدف الوصول إلى مصادر النفط وتبذل كل ما بوسعها من أجل الدخول إلى المنطقة وفرض هيمنتها عليها وكسب الشرعية الدولية في المنطقة” مشيرا إلى أنها تدعم ما يسمى “الجيش الحر” وتنظيمات مشابهة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي الذي ساهمت في ولادته لتحقيق هدفها هذا
وكانت معلومات صحفية كشفت عن تفاهم تم بين نظام رجب طيب أردوغان ومسؤولين أمريكيين على أن يحدد مسؤولون أتراك هويات الإرهابيين الموضوعين ضمن تصنيف “معارضة معتدلة” لتدريبهم على الأراضي التركية قبيل ترحيلهم إلى سورية للمشاركة بالعمليات الإرهابية ضد أبنائها وتخريب استقرارها وأمنها
وقالت صحيفة أيدينليك التركية إن “حكومة حزب العدالة والتنمية ستقوم في إطار مشروع تدريب وتجهيز ما يسمى “المعارضة المعتدلة” بتدريب ألفي إرهابي سوري في قاعدة عسكرية وسط الأناضول من قبل خبراء عسكريين أتراك وأمريكيين حيث ستحدد السلطات في تركيا هوية هؤلاء الذين سيخضعون للتدريب”
واليوم أشارت صحيفة “ينيشفاك” التركية إلى أنه تم الاتفاق على تدريب هؤلاء الإرهابيين في مركز تدريب قيادة الدرك بقرية هيرفانلي التابعة لبلدة كامان بمدينة كير شهير وسط الأناضول أو مركز تدريب آخر في المنطقة الحدودية شرط أن يحمل الذين سيخضعون للتدريب الجنسية السورية
وبينت الصحيفة حسب المعلومات التي حصلت عليها أنه سيتم تدريب هؤلاء على شكل مجموعات تتكون من 200 شخص في المرحلة الأولى وستتولى الولايات المتحدة مهمة تزويدهم بالسلاح والذخيرة تحت إشراف تركيا
وكان مسؤولون أتراك سابقون أكدوا ان سماح حكومة حزب العدالة والتنمية للقوات التركية بتدريب الإرهابيين تحت مسمى “معارضة معتدلة” يشكل أمرا خطيرا للغاية من شأنه أن يحول تركيا إلى ساحة حرب
ويشير المراقبون المتابعون الى حالة يقين تسود بين المواطنين الأتراك بأن حكومتهم تجرهم إلى تحالف مع الإرهاب يهدد وحدة تركيا وأمنها الداخلي ما دفعهم إلى التظاهر احتجاجا على سياسات الحكومة التركية التي قابلت المظاهرات بمزيد من القمع وصل إلى حد الاعتداء المسلح على المتظاهرين واعتقال المئات منهم
مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
قسم الأخبار في الموقع الرسمي 2014/10/19
