برقية تهنئة إلى حضرة رئيس الحزب السوري القومي الأجتماعي الدكتور علي حيدر بمناسبة 1 آذار ذكرى ميلاد باعث النهضة السورية القومية الأجتماعية الزعيم أنطون سعادة
قسم البيانات الرسمية والتوثيق في الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
######################
مقدمة سريعة عن الحزب ومؤسسه
#####################
تحيا سوريا ويحيا سعادة ، في هذا اليوم من كل عام نحتفل بميلاد الزعيم أنطون بن الدكتور خليل سعادة باعث النهضة السورية القومية الأجتماعية ، الذي ولد في الأول من آذار عام 1904 في الشوير قضاء المتن من محافظة جبل لبنان والذي فيما بعد من حياته تحديداً في 16 تشرين الثاني/1932، أسس الحزب السوري القومي الاجتماعي تحت اسم حزب الشعب السوري من خمسة طلاب في الجامعة الأمريكية والذي يدعو لوحدة سوريا الطبيعية "الهلال السوري الخصيب" ومحاربة الأستعمار والمشروع الصهيوني الذي يهدد المنطقة بأسرها
ومن هذا الوسط انتشرت دعوته إلى المناطق بحيث انتظم فيه المئات في غضون السنوات الثلاث الأولى من العمل السري وقد انكشف أمر الحزب عام 1935 من قبل سلطات الانتداب الفرنسي فاعتقل الزعيم سعادة وعدد من معاونيه وصدرت بحقهم أحكام مختلفة أقصاها السجن
وفي كل مرة من المرات العديدة التي كان يسجن فيها كان يؤلف كتاباً فقد كان الزعيم نابغة يشهد له بعمق فكره وثقافته العالية ومن اشهر كتبه كتاب شرح المبادئ وكتاب نشوء الأمم كما اسس جريدة النهضة التي أستمرت لعام واحد فقط ثم ذهب وسافر إلى بلاد بعيدة ليكون حزبه بين الجاليات السورية في المغتربات وقد نجح في تأسيس هذا الحزب النهضوي
إن غاية الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي اسسه الزعيم أنطون سعادة هو بعث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئه وتعيد إلى الأمة السورية استقلالاً تاماً وتثبيت سيادتها وإقامة نظام جديد يؤمن مصالحها ويرفع مستوى حياتها
فانتقل سعادة إلى دمشق وهناك أًعلن الثورة القومية الاجتماعية الأولى لإسقاط حكم الفساد في لبنان في 4 تموز/1949 وأثناء ذلك نشطت الضغوطات الفرنسية، ونجحت في دفع حسني الزعيم الذي كان يتسلم مقاليد الحكم في ذلك الوقت في الأقليم الشامي (الجمهورية العربية السورية)، إلى تسليم أنطون سعادة إلى السلطات اللبنانية، في 7 تموز/ 1949، حيث استنطق وحوكم ونفذ فيه حكم الإعدام رميا بالرصاص خلال أربعة وعشرين ساعة
فكانت وفاة الزعيم فجر الثامن من تموز/ 1949 وأعتبرت قضية محاكمتة وأعدامه بمثابة جرم وأغتيال سياسي ,غير ان الحزب تابع طريقه إلى يومنا هذا وقد مر بالعديد من المصاعب ولا سيما المشاكل التي واجهته أثر أغتيال الضابط البعثي عدنان المالكي في سوريا مما أدى لحظره أكثر من 35 عاماً في الكيان الشامي ، كما تعرض لأنشقاقات خطيرة أدت لأنقسامه ما بين مجموعة وأخرى ..
كما انه من المعروف لدى الجميع أن اول من تصدى للعدوان الأسرائيلي في لبنان اثناء فترة الأجتياح هو الحزب السوري القومي الأجتماعي الذي أنشأ بالأساس لمحاربة المشروع الصهيوني ، فقد كان له جناح عسكري قدم العديد من الشهداء ابرزهم الشهيدة سناء محيدلي أول فتاة عربية تقوم بعملية أستشهادية ضد الأحتلال الصهيوني ومن ابرز انجازاته تسلمه قيادة الجبهة الوطنية التقدمية في سوريا وتشكيل إحدى جوانح الجبهة الشعبية السورية للتغير والتحرير
وبالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الحزب وكبار الرفقاء والأمناء لتوحيد اطرافه فهو لا يزال يعاني من هذه الأنشقاقات للأسف.. وأهمها الحركة السورية القومية الأجتماعية العميلة التي انشقت عن الحزب وأعلنت انفصالها عنه والتي تعمل على التآمر على مصلحة الأمة وأسقاط النظام السوري المقاوم والممناع في كيان الشام الذي يقوده الدكتور بشار الأسد
برقيتي إلى حضرة الرئيس الرفيق الدكتور علي حيدر في هذه المناسبة
#####################
حضرة الرئيس الرفيق الدكتور علي حيدر ، الإخوة الرفقاء .. تحية سورية قومية أجتماعية والرحمة على أرواح شهداء الأمة طليعة إنتصاراتنا الكبرى
في هذه المناسبة الكبيرة أود أن أحيكم جميعاً تحية الأمة وأن أعبر لكم عن أصدق مشاعر الأنتماء لفكر الزعيم الذي لا يزال يعيش فينا ، فكل عام وانتم بخير والأمة السورية بألف خير ودمتم ودامت رسالة الزعيم الشهيد أنطون سعادة ، وإن شاء الله يتحقق حلم الزعيم على أيدينا بنهوض سوريا الطبيعية و وحدتها والقضاء على الصهيونية والإقطاع ومن هم عملاء لها من يهود الداخل والخارج ، راجية من المولى أن يثبت خطاي وأياكم على هذه العقيدة التي تربطنا بالأرض والتي هي أقوى الروابط
أنني وفي هذه المناسبة الكبيرة أدعو كافة السوريين القوميين الأجتماعيين اليوم وفي هذه الظروف العصيبة إلى التمسك بمبادئ وفكر الزعيم الذي يعتبر المرجع الأساسي لكل واحد فينا ، وإبقائ مصلحة الأمة السورية فوق كل مصلحة والأبتعاد عن أي شكل من أشكات التفرقة والطائفية والأقليمية وتوخي الحذر من السير في مسارات لا تخدم مصلحة الأمة مهما كان نوعها ، كما أتمنى أن تتعافى سورية بأسرع وقت ممكن وأن تدحر هذه المؤامرة البغيضة
إن ما تتعرض له سورية من مؤامرات شرسة وعنيفة لا يختلف كثيراً عن ما يجري في الكيان الفلسطيني قلب الأمة السورية الجريح الذي شهد في الأيام السابقة أعتداءات صهيونية مثيرة للأستفزاز وأنتهاكات على حرمة الأماكن المقدسة ، الأمر الذي قرع ناقوس الخطر إلى أن الأحتلال أستغل الأوضاع في الأمة السورية والعالم العربي لتهويد أرض الأمة السورية وأنتهاك سيادتها ، في حين شهدنا زيارة قادة العدو الصهيوني لعملائه الجرحى في المشافي الميدانية التي اقامها له ، وإلى ما هناك من تبعات ميدانية أخرى توالت بسيل من التهديدات بفتح جبهة جنوبية
ولكننا شهدنا أنتصاراً كبيراً حققه أشاوس الجيش السوري من أبناء أمتنا بمختلف إنتماءاتها الدينية والسياسية ، وتتالت الإنتصارات في أكثر من مكان لأننا جميعاً متفقون على ان مصلحة الأمة فوق كل مصلحة ، وكما إنتصرنا في هذه المعارك سننتصر دائماً في كل معركة نخوضها من أجل الحق .. وقد رأينا نسور حزبنا في صدد والحصن كيف قاتلوا إلى جانب جيشنا الباسل وحققوا الإنتصار وسقط منهم شهداء بررة جسدوا بحق معاني وقفة العز
أما لبنان وشعبه الصامد والمقاوم فقد وقف إلى جانب الشام وقفةً أرعبت المؤامرة وأصحابها ورعاتها ، ليصدق القول القائل أن الدم لا يصبح ماءً وأن الحدود المرسومة على الخرائط لن تلغي هويتنا القومية .. فكما وقفت الشام إلى جانب لبنان وقف اليوم لبنان إلى جانبها ، وبدأ العد العكسي للمتآمرين على أمتنا السورية الكبرى وفي مقدمتهم إسرائيل
حضرة الرئيس الرفيق الدكتور علي حيدر ..
إسمحوا لي أن اتوقف عند إنجازاتكم الكبيرة في الفترة الأخيرة بما يتعلق والمصالحة الوطنية ، وأن أتوجه إلى قامتكم السورية القومية الإجتماعية الكبيرة بإسم مؤسستنا مؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية بأحر وأصدق التهاني لما تبذلونه من جهود لحقن دماء أبناء أمتنا وإعادة المضلل بهم إلى درب الصواب ، إنه لعمل وطني وإنساني بإمتياز يستحق أن يعلق وسام شرف على صدر حضرتكم وأن يسجله التاريخ لحزبنا النهضوي المقاوم والحريص على مصلحة الأمة
حضرة الرئيس الرفيق الدكتور علي حيدر ..
كلنا إيمان وثقة بكم وبما تبذلونه من جهود كبيرة ، وأرغب أن أستغل هذه البرقية لأوجه الدعوة إلى كافة أبناء أمتنا من الرفقاء إلى دعمكم والوقوف إلى جانبكم ومؤازرتكم ، وطي بعض القضايا التقسيمية في حزبنا والتي لا تخدم مصلحة الأمة ..
ولطالما كلنا متفقون على إحياء سوريا وإحياء فكر الزعيم فلا خلاف بيننا ولا نزاعات ، وكلنا في موقع مسؤول يقتضي أن نصون قضيتنا وأن نواجه الإرهاب بيد وأن نبني باليد الأخرى حتى تتعافى البلاد
في النهاية أشكر كل الشرفاء الذين وقفوا مع الحق ضد التآمر والعدوان مهما كانت توجهاتهم السياسية وإنتماءاتهم العرقية والدينية ، كما اشكر كل أصدقائي الشرفاء وكل رفيق سوري قومي أجتماعي قام بواجبه القومي بالتصدي للعدوان ومحاربة الإعتداء على أمتنا ، وعمل بصدق على نهضة الأمة ورقيها وتحقيق مصلحة شعبها
وكل عام وأنتم بألف خير ، تحيا سوريا ويحيا سعادة وتحيا الإنتفاضة ، وأبداً مع الذي جسد وقفة العز سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد
بكل الصدق والأحترام الرفيقة الدكتورة حنان نورا الحايك
الأمينة العامة لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
بوخارست رومانيا 2014/03/01
