معارض سوري قيادي في رومانيا: نمر بمرحلة سقوط الأقنعة ، وخيانة أصدقاء سوريا للثورة مقابل مصالح دولية قتل هيبة الثورة
قسم شؤون الجالية السورية في رومانيا 2013/10/03
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
تواصل مع مؤسستنا يوم أمس الأربعاء هاتفياً ولأول مرة إحدى الشخصيات القيادية الكبيرة في المعارضة السورية برومانيا ، حيث كانت الغاية من إتصاله الإستفسار عن موضوع شخصي بشأن إشاعة صدرت بحقه إدعى أننا من أطلقها ، وقد قمنا بنفيها جملةً وتفصيلاً
وقد كان الحديث متوتراً بداية الأمر إلى ان قمنا بتهدئته ، وأخذنا الحديث إلى مواضيع مختلفة متعلقة بالأزمة السورية والوضع الراهن للجالية العربية السورية في رومانيا حيث إستغرق الحديث بيننا وبينه قرابة نصف ساعة ، وقد كان هاماً للغاية
وقد قال المعارض القيادي الذي نتحفظ على ذكر إسمه لأسباب خاصة ، أن الوضع في رومانيا مقرف للغاية ومعقد من كل النواحي سيما داخل تنظيمات المعارضة السورية وبشكل عام بين أبناء الجالية مؤيدين ومعارضين ، واصفاً المرحلة التي نمر بها بمرحلة "سقوط الأقنعة" بحسب وصفه
وعند سؤالنا له لماذا يقول بأن المعارضة هي "تنظيمات" وليست تنظيماً واحداً ، أشار المعارض إلى أن وضع المعارضة قد تحول إلى مجموعات وفئات تعمل كل واحدة منها دون الأخرى ومن دون تنسيق ، وأن كل واحدة منها يغني أغنيته بطريقته الخاصة ، ومنهم من يشتم الجيش الحر ومنهم الآخر من يشتم جبهة النصرة ومنهم من يشتم الإثنين معاً
مشيراً إلى أن أبو العلى الغيثي هو الشخص الوحيد الذي يملك الصلاحيات الكاملة وكلمته مسموعة لدى الجميع ، الأمر الذي وصفه باللإبتزاز الغير سوري للثورة ، ويشار إلى أن أبو العلى هو شيخ يمني وهابي تكفيري يملك جمعية إسلامية في بوخارست تدعى "إسلامنا اليوم - طيبة" وهو المفتي الشرعي لما تسمى بالمعارضة السورية في رومانيا
وأضاف المعارض السوري .. أن ما يجري في سوريا من إقتتال بين "الثوار" هو أمر مؤسف للغاية ، ولكنه قد أسقط الأقنعة عن العديد من المعارضين في رومانيا ، حيث أن الكثيرين منهم بدأ ينحاز لطرف دون الآخر معتمدين سياسة "طقطقة البراغي" وإستغلال الثورة ودماء شهدائها لأغراض ومنافع شخصية ، وأن لا أحد منهم يحلم بشيء سوى المناصب ، مبتعدين بذالك عن غاية الثورة الحقيقية المتمثلة بإسقاط النظام الأسدي الديكتاتوري (بحسب وصفه)
كما أوضح أن ما تسمى بالجالية الحرة في رومانيا والنادي الثقافي السوري الروماني بقيادة المعارض عبد الرحمن دردري ، هما مؤسستين منفصلتين تماماً ، ونفى ان يكون هناك عمل مشترك بينهما بالرغم من الجهود الحثيثة والإجتماعات الرامية لتوحيد الفئتين المعارضتين التان لم تتفقا حتى اليوم
وعند سؤالنا له عن رغبة البعض من المعارضين في التواصل مع السفارة السورية لتسوية أوضاعهم قال : " إن السفارة السورية في رومانيا منافقة وهذا امر طبيعي كونها تمثل النظام المجرم ، ولكن لدينا معلومات كاملة ودقيقة عن خيانة البعض من المعارضين والتواصل سراً معها والمتاجرة بالثورة ، ولكننا لا نستطيع محاسبة أحد من هؤلاء لأن هناك مصالح شخصية بين بعضنا بعضاً ككل "
وقال غاضباً .. " الكلاب الخونة الذين تراجعوا عن المشاركة في المسيرات وعن النشاطات وإختفى صوتهم في الفيسبوك ، من الواضح جداً أن السفارة قد نجحت في "الضحك عليهم" وجندتهم لصالحها وهم معروفون ولن نسامحهم ، ولكن بالمقابل هناك من يتعاون معنا من الشبيحة إلا أنهم غير صاديقين دائماً وتبين ان غرضهم هو المنفعة فقط "
وأضاف .. " قد تنتهي الأمور في سوريا لصالح النظام وهذا أمر بدئنا نلتمسه وعلينا ان لا ننكره ، ولكن هذا لا يعني ان دماء الشهداء ذهبت هدراً ، لأن النظام لن يكون مستقبلاً وحيداً وعليه ان يعترف بوجود معارضة وأن يقوم بمشاركتها في الحياة السياسية المستقبلية لسوريا ولا يكمن له أن يقصيها أو أن ينكرها " .. بحسب أقواله
وفيما يتعلق بالفساد قال : " هل يمكنكم كمؤسسة متطلعة وتدعي الموضوعية ان تقولوا لي من أين لبعض المعارضين بكل هذه السيارات الفخمة والمحلات التجارية ؟ ومن أين لبعض الشبيحة أيضاً بكل ذالك ؟ لقد سرقت الكثير من الأموال من كلا الطرفين وكل واحد منهما يدعي الوطنية وأنه يقاتل من أجل سوريا إلا انهم جميعاً يقاتلون من أجل جيبتهم ومصلحتهم الشخصية "
وأضاف .. " كم من مساعدات أرسلتها المعارضة إلى حلب تحديداً وتم بيعها ، سواء كانت أغذية أو أدوية أو خيم أو بطانيات .. وكم من أموال أرسلت من سوريا إلى "جماعة النظام" لدعم الشبيحة وتم إنفاقها على أمور أخرى .... نحن جميعاً لصوص وخونة ولا يوجد طرف أشرف من طرف كما يدعي النظام "
وعند سؤالنا له عن رأيه بحوار يجمع المعارضين والمؤيدين على طاولة واحدة قال : " من أطلق هذه الفكرة من بيننا هم بالأصل جواسيس زرعتهم سفارة النظام بيننا منذ البداية والهدف من ذالك الحوار إضاعة بوصلة الثورة .. أنا شخصياً أعارض الحوار ، ولا أجد جدوى منه لأنه لا يعيد للنساء السوريات المغتصبات شرفهن ولا للأمهات الشهداء دماء أبنائهن "
وأضاف .. " لست ضد ذالك في النهاية إذا ما فرض علينا .. المهم أن نبقى معارضة وأن لا نتنازل عن حقوقنا ومطالبنا بالديمقراطية والحرية وإنهاء الحالة المخابراتية القمعية التي يمارسها النظام ، وأن يتم تحرير الأسرى السوريين من سجون النظام ، للأسف الحوار لم يعد على كيفنا كمعارضة ان نقبل به أم لا .. فالوضع الدولي وخيانة أصدقاء سوريا للثورة مقابل مصالح دولية مع روسيا وإيران والصين قتلت هيبة الثورة " (بحسب تعبيره)
وعند سؤالنا له أن المعارضة قد قاطعت السفارة وإدعت بأن النظام غير شرعي ، فلماذا كل هذه الضوضاء والإقتتال على تجديد جوازات السفر قال: " هذا صحيح وهو نظام فاقد للشرعية بنظرنا .. ولكن في نهاية الأمر خيانة الدول الكبرى التي إدعت الصداقة للثورة هي من منحته الشرعية عالمياً ونحن إعترضنا على ذالك .. أقول حسبي الله ونعم الوكيل أحسن شيء ، لقد إستخدمنا الجميع وإستهتر بنا "
قسم شؤون الجالية السورية في رومانيا 2013/10/03
الموقع الرسمي لمؤسسة القناة الإعلامية للبنت السورية
